الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنسى كثيرا وأمل المذاكرة سريعا، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أبدأ بمشكلتي، أولاً أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، مشكلتي أنسى كثيراً، وأمي طلبت مني أعمل حاجة ونسيتها من وقتها، ولا كأنها قالت لي حاجة, والله أحس ما عندي تركيز، أحس أني مشتتة كثيراً، ولما أحد يكلمني فعقلي ليس معي! أحس فراغاً في عقلي.

لما أقرأ كتاباً أقفله، ولا كأني قرأت شيئا، ولما أريد أن أذاكر للاختبار أكون متحمسة للمذاكرة، والله العظيم أمسك الكتاب وتسد نفسي عن المذاكرة، أترك الكتاب والمذاكرة أرتاح! حتى لما أذاكر أحس المعلومات ما تدخل إلا بصعوبة.

ما أدري إذا مشكلة الصداع في الأذن هي السبب أو لا؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن مشكلتك إن شاء الله بسيطة، أرجو أن لا تنزعجي. هذا التشتت في التركيز يظهر أنه ليس ناتجًا عن مرض عضوي، قد يكون ناتجًا فقط من قلق بسيط مع عدم ترتيب الوقت بصورة صحيحة، والانخراط في أنشطة تحسن من التركيز.

الجانب الآخر هو: إذا كان لديك مشكلة الصداع أو آلام في الأذن، هذه يجب حقيقة أن تقابلي الأطباء المختصين، طبيب الأنف والأذن والحنجرة سيكون مفيدًا لك في هذا السياق.

لا أعتقد أنها تؤدي إلى تشتيت رئيسي في الذاكرة والتركيز، لكنها قد تساهم في حدوث انقباضات عضلية، وهذا يؤدي إلى المزيد من القلق، والقلق يعرف عنه أنه يُضعف التركيز.

علاج حالتك يتمثل في الآتي:

أولاً: يجب أن تقتنعي تمامًا أنك في عمر ومرحلة يتميز فيها دماغ الإنسان بالحدة في الإدراك والتقاط المعلومات والتركيز عليها.

إذن هذا الدماغ الغض، هذا الدماغ الفعال لماذا لا يعمل بالصورة المطلوبة؟ هذا قد يكون ناتجًا عن القلق، فالأساس والجوهر أنه ليس لديك مشكلة في جهازك العصبي، هذه أرجو أن تقتنعي بها.

ثانيًا: تنظيم الوقت يعتبر أمرًا ضروريًا، لأن يتحسن تركيز الإنسان، يجب أن يخصص وقت للراحة – هذا مهم جدًّا – الراحة الكافية، من الضروري جدًّا أن تمارسي أي نوع من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة.

تدربي على تمارين الاسترخاء (2136015 ) والتي تفيدك في هذا الجانب.

ثالثًا: قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن وتؤدة تحسن وتنشط من الذاكرة.

رابعًا: تنظيم الأغذية وأن يكون الغذاء متوازنًا، هذا يحسن الذاكرة.

خامسًا: النظرة التفاؤلية المستقبلية هذه أيضًا ذات قيمة كبيرة جدًّا.

سادسًا: مشاركة الأسرة في أنشطتها وبر الوالدين يزيل القلق، وإزالة القلق تؤدي إلى تحسين التركيز.

إذن عليك بهذه الضوابط البسيطة جدًّا والتي يظهر أنها أمور معروفة ومفروغ منها، لكن كثيرا من الناس يجهلها ويتجاهلها ولا يطبقها، وهذا يؤدي إلى اضطراب التركيز. كوني حريصة جدًّا على ذلك.

يمكنك أيضًا أن تقومي بتمارين بسيطة للذاكرة، مثل أن تقرئي الأمر وتكرريه. حاولي أن تحلي بعض المعضلات والمسائل الرياضية، تكرريها أكثر من مرة. هذا كله يساعدك في تحسين الذاكرة. وإن كان مستوى القلق مستحوذا عليك بصورة كبيرة، أنا أرى أن تناولك لدواء بسيط سوف يساعدك.

هذا الدواء البسيط يسمى تجاريًا (فافرين) ويسمى علميًا (فلوفكسمين) والجرعة المطلوبة في حالتك جرعة بسيطة جدًّا، خمسين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

ولمزيد من الفائدة راجعي علاج كثرة النسيان سلوكيا: ( 269001 - 269270 ).

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق محمد السامرائي

    لقد عمت الفائدة بارك الله فيكم.

  • أوروبا محمد حعفر

    جزاك الله خير .انا ايضا اعاني من نفس المشكلة

  • عبده الفقي

    بارك الله فيكم ونفع بكم فإن الفائده تعم علي الجميع

  • رومانيا متوسطه

    انا ايضاء اعاني من نفس المشكلة بس اكتشفت الصلاة في وقتها وبخشوع وبر الوالدين يزيل القلق انصحكم بعمل هذا الطاعات

  • امينة بنت المغرب

    شكرا جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً