الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى فعالية الإبر الصينية والنواقل العصبية في العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سعيد جداً بهذا الموقع العظيم، الذي امتد منه العلماء والدكاترة، وألجأ إليه كثيراً، وأحب هذا الموقع والعاملين فيه، من الأخصائيين وغيرهم.

علمت بأن الإبر الصينية هي إبر تدخل في الجسم، في أماكن معينة لعلاج معين، وأريد أن أسال سؤالين:

1- هل الإبر الصينية نقلل من فاعلية (النواقل) العصبية، الخاصة للرهاب وخفقان القلب والتعرق؟

2- إذا وجد العلاج، فهل يؤثر علي بالكسل والخمول والتثاؤب واللامبالاة؟

بارك الله فيكم جميعاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

فعالية الإبر الصينية من عدمها في علاج بعض الحالات هو موضوع ظل قيد البحث، واختلاف الرأي، وهنالك من يقتنع بفعالية الإبر الصينية في علاج علل كثيرة، وهنالك من يعتبر تأثيرها تأثيراً إيحائياً فقط، وليس أكثر من ذلك.

الذي أراه أن الإبرة الصينية مفيدة في بعض الأشياء، مثل علاج أنواع معينة من الصداع، علاج الآلام الجسدية، المساعدة في الإقلاع عن التدخين، حتى بالنسبة لعلاج بعض الإدمانات على بعض المخدرات وجد أن الإبر الصينية تساعد في العلاج، ولا نقول إنها هي الوسيلة العلاجية، وكما تعلم أن لها تأثيرات كثيرة.

بالنسبة للطريقة التي تعمل بها هذه الإبر الصينية، يقال إنها تساعد في إفراز نواقل عصبية معينة، تفرز في أماكن معينة من الدماغ، وهذه المواد تعرف باسم الانكفلين والاندورفينز، ويسميها البعض بأفيونات الدماغ الطبيعية، ويعرف أن الاندورفينز والانكفلين تقلل من الألم الجسدي، إذن هذه الإبرة تساعد تلقائياً في إفراز هذه المادة، وهذه المادة تفرز أيضاً من خلال ممارسة الرياضة، ويقال إن الكي أيضاً قد يساعد في إفراز هذه المواد، وكذلك الحجامة.

نحن أمام وضع لم تتم له الاستقصاءات العلمية الكاملة، ونجد أن الصينيين لهم رؤيتهم، وهم يتمسكون جداً بفعالية هذا العلاج، وتوجد هنالك مدراس طب متخصصة في تدريب المختصين في هذا العلاج.

إذن نستطيع أن نقول إنه علاج يمكن أن يفيد في بعض الحالات، أما بالنسبة لتأثيره على النواقل العصبية فهو لا يقلل من فعاليتها، بل ينشطها على العكس تماماً، ينشط من (الاندورفينز والانكفلين) لكن هذه النواقل العصبية لا علاقة لها بعلاج الرهاب وخفقان القلب والتعرق، فالإبر الصينية بصفة عامة ليست علاجاً تعرف له فائدة معينة في العلاج والاضطرابات المشابهة.

بالنسبة للسؤال: هل يؤثر على الكسل والخمول والتثاؤب واللامبالاة؟ لا توجد علاقة بين الإبر الصينية وما ذكرته.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً