الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أحسن علاج للتخلص من الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد زدت بسبب الاكئتاب وعدم الحركة 13 كليو، حيث إني عندما أتضايق آكل بشراهة، وأريد أن أنقص وزني وأجد أن دواء (امودابكس) سيزيد الأمر صعوبة، فما النصحية؟ حيث قرأت في رد لكم أنه يزيد الوزن! ولاحظت ذلك على أختي.

أحياناً أشعر أني بحاجة إليه، وأحياناً العكس أشعر بالذنب، لأني لا أهتم بأولادي الاهتمام الكافي، بسب ضيقي واكتئابي.

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2134918) لم أتشاجر مع والدتي منذ مدة بسب محاولتي إرضاءها وتقبلها كما هي، أحاول أن أتقبل وضعي مع زوجي، وأن نتكلم في موضوع الشغل ثانية، عندما يأتي لأني على يقين أن الكلام في التليفون لن يجدي، ولم أكسب إلا الاكتئاب، والشغل بالنسبة لي حياة، يخرجني من حالة الضيق الذي ينتابني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.
أتفق معك أنه يوجد نوع من الاكتئاب النفسي يؤدي إلى زيادة الوزن، الأكل بشراهة، خاصة عند لحظات الضيق والقلق والانفعالات السلبية، تلاحظ أيضاً أن بعض الناس تكون شراهتهم نحو الحلويات والسكريات، وهذا بالطبع ينتج عنه زيادة الوزن، كما أن قلة الحركة أو عدمها يساهم بصورة مباشرة في زيادة الوزن.

الذي أنصح به هو الآتي:
أولاً: ممارسة أي نوع من الرياضة الذي يناسب المرأة المسلمة، ولابد أن تحفزي نفسك وتدفعيها دفعاً نحو هذا الأمر، لأنه علاج وعلاج فعال جداً.


ثانياً: حاولي أن تعرضي جسمك لدرجة قوية، ومكثفة من الضوء، لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل لمدة أسبوعين، هذا العلاج معروف، خاصة في الدول الإسكندنافية لهذا النوع من الاكتئاب الذي تعاني منه .

ثالثاً: يجب أن تتخلصي من الأفكار السلبية، وذلك من خلال بناء الفكر الإيجابي، جميل جداً أن نسمع أن علاقتك مع والدتك أصبحت الآن ممتازة، ولا شك أن رضا الوالدين قيمة عظيمة، وأنا سعيد أن أسمع تفهمك لهذا الأمر، السعي نحو التوافق مع الزوج أيضاً يدل على حرصك لأن تعيش حياة زوجية سعيدة، ولابد أن يكون هنالك نوع من التحمل والصبر، بالنسبة للعلاج الدوائي اتفق معك أن هذا النوع من الاكتئاب يحتاج إلى العلاج الدوائي، ودواء مودابكس دواء جيد لكنه قد لا يساعد في تخفيف الوزن، دراسات كثيرة تشير أن الاكتئاب التكاسلي كما يسميه البعض يستجيب بصورة أفضل لعقار بروزاك، والذي يعرف في مصر باسم فلوزاك واسمه العلمي هو فلوكستين، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم وقوة الكبسولة هي ( 20) مليجرام يتم تناوله بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة أربعة أشهر، وهذه أقل مدة على هذه الجرعة العلاجية، بعدها خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم إلى كبسولة يوم بعد يوم لمدة شهر ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أرجو أن تركزي كثيراً على واجباتك الزوجية والأسرية، وضرورة الحرص أن تكون الصلاة في وقتها، لا تنسي الدعاء والذكر وتلاوة القرآن كلها إن شاء الله معينات مضادات فعالة جداً للاكتئاب .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً