الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطعت عني الإفرازات أيام التبويض، فهل هذه علامة لانعدام التبويض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنتين، لي طفل عمره عشرة أشهر وأرضعه رضاعة صناعية؛ لقلة نزول الحليب من صدري، حدث الحمل بعد تسعة أشهر من الزواج دون تدخل طبي، ولم أستخدم أنا وزوجي وسيلة منع حمل منذ الولادة، ولكن قذف الزوج يكون خارجياً، وقررت محاولات الحمل مرة أخرى منذ أربعة أشهر، ولكن بدون جدوى!

وهناك شيء جديد حدث لي منذ حوالي خمسة أشهر تقريبا، وهو انعدام الإفرازات اللزجة المصاحبة لأيام التبويض ، مع العلم أنها كانت موجودة من قبل وبكثرة وكنت أراها قبل ذلك في اليوم الـ14 من الدورة، فهل سبب انقطاعها هو انعدام وجود تبويض؟ وما السبب في انقطاعها المفاجئ هذا؟ مع العلم أن دورتي ممتازة ومنتظمة.

ملحوظة: أنا ولادتي السابقة كانت قيصرية بسبب طول فترة الطلق دون توسع كاف للرحم، ولكن حملي كان بدون أي مشاكل والحمد الله، علماً أن عمري 22 سنة، وزوجي عمره 47 سنة، وهناك شيء أخر يجب ذكره، وهو أني في أول الحمل حللت هرمون البروجسترون في اليوم الـ21 من الدورة وكان 4.8 ، وكان هرمون الحليب مرتفعاً قليلا، وأعطاني الطبيب كلوميد ولم آخذه، وزوجي كان عدد الحيوانات المنوية عنده 30 مليونا منهم 25% بطيئة، وكتب له الطبيب كانيفيتا فورت، وأيضا لم يأخذه ومع ذلك حدث الحمل، فهل لذلك دخل في حالتي؟

شكراً جزيلاً، وآسفة على الإطالة، لكن أنا جداً خائفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الإفرازات التي تنزل في فترة التبويض تعتبر مؤشرا أو علامة موجهة وظنية فقط على حدوث التبويض, ولكنها ليست علامة مؤكدة, فوجودها لا يعني بأن الاباضة قد حصلت بشكل مؤكد, كما أن غيابها لا يعني بأن الاباضة لم تحدث بشكل مؤكد أيضا.

بشكل عام أقول: إن أفضل مؤشر على حدوث التبويض هو انتظام الدورة الشهرية, بمعنى إن كانت الدورة منتظمة فهذا يدل في غالبية الحالات على أن الإباضة تحدث وبانتظام بإذن الله.

على كل حال: يمكنك التأكد من حدوث الاباضة عن طريق تحليل يسمى تحليل البروجسترون في اليوم الـ21 من الدورة الشهرية, هذا إن كانت دورتك منتظمة وبطول 28 يوم.

إن فترة أربعة أشهر لمحاولة الحمل هي فترة تعتبر قصيرة ولا يمكن القول من الآن بوجود مشكلة, وعادة يجب أن تمر مدة سنة كاملة على محاولة الحمل, مع وجود علاقة زوجية منتظمة, فإن لم يحدث -لا قدر الله- خلال تلك السنة, فهنا يجب عدم الانتظار بل يجب اللجوء إلى عمل بعض التحاليل الهرمونية والتصوير الظليل للرحم والأنابيب.

بالنسبة لك إن كنت قادرة على الانتظار إلى ما بعد مرور سنة على محاولة الحمل فهذا هو الأفضل وهو الصحيح؛ وذلك حتى تعطي الفرصة كاملة لحدوث الحمل بشكل طبيعي وبدون تدخل, لكن إن كنت غير قادرة على الصبر والانتظار, فإن أول ما يجب عمله عندك هو صورة ظليلة للرحم والأنابيب, وذلك للتأكد من أنها سالكة, لأن ولادتك كانت عن طريق عملية قيصرية.

نسال الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية نورالعين

    رب لاتذرني فرداوانت خير الوارثين

  • تركيا درياه

    ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين

  • أمريكا ملاك

    ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً