الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت 100ملجم من (سوركويل) يومياً قبل النوم، هل من بأسٍ في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الإستشارة رقم (2132192)، واستشارات أخرى؛ فأنا (صديق للموقع)، ومحبّ للقائمين عليه جزاهم الله خير الجزاء.

في استشارتي الأخيرة طلبت مساعدتكم للتغلب على حالة الاكتئاب التي ترافقني رغم تناولي لعقار (سيبرالكس) حيث أنني أستعمل هذا العقار للرهاب الاجتماعي، -والحمد لله- ثم الشكر لكم، فقد تحسَّنتُ كثيراً .

وقد تفضّلتم مشكورين بنصيحتي بتناول عقار (سوركويل) جرعة 25 جراماً جنباً إلى جنب مع (سيبرالكس)، وقد تحسّنت حالتي المزاجية بشكل كبير، وأصبحت أحسن حالاً، ولله الفضل والمنّة، ولديَّ ثلاثة أسئلة:

السؤال الأول: لم أجد في الأسواق سوى جرعة 100 ملجم من (سوركويل) فخالفتُ نصيحتكم، وأصبحت أتناول 100 ملجم يومياً قبل النوم. فهل من بأسٍ في ذلك؟

السؤال الثاني : نصحتموني في إجابتكم عن استشارتي آنفة الذكر أن أتناول (سوركويل) لمدة ثلاثة أشهر، ثم أتوقف عن تناوله، فما الضير في أن أستعمله لعدة سنوات؟

السؤال الثالث: أتناول -إضافةً إلى السوركويل- جرعة 20 ملجم يومياً من (سيبرالكس) قبل النوم ، أي مع السوركويل في نفس الوقت. فهل هذا تصرّف سليم؟ وإن لم يكن كذلك فما الوقت الأنسب لتناول سيبرالكس.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محبّكم في الله / عبدالله الطائي

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكرك كثيرا على ثقتك بهذا الموقع، وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

أنا وإخوتي في هذا الموقع نسعد كثيرا حين تأتينا مثل هذه الرسائل المشرقة التي تفيد أن الله تعالى قد أنعم على شخص كريم من أمثالك بالصحة والعافية، فنسأل الله تعالى أن يديم عليك، وعلينا الصحة والعافية، وأن يجعلنا من الشاكرين لنعمه جميعا.

أخي: تصرفك السليم جدا من حيث تناول الـ سوركويل بجرعة 100مليجرام، السوركويل دواء ممتاز، وبسيط جدا ، وجرعة الـ 100 مليجرام هي جرعة وسطية فاعلة جدا ربما تشعر فقط بزيادة في النوم، لكن أرجو أن لا تنزعج لذلك أبدا، وزيادة النوم قد تكون في بدايات العلاج، ثم بعد ذلك تبدأ في التلاشي.

أخي: فترة الثلاثة أشهر أنا حددتها فقط كنوع من ( لا أقول الاختبار الدوائي )، ولكن وددت أن يكون السوركويل كعلاج مساعد، ويكون السبرلكس كعلاج رئيسي، والآن أقول لك وبكل ثقة ووضوح يمكنك أن تستمر على السوركويل لمدة أطول حتى وإن استمررت عليه لسنوات فهو دواء سليم جدا، ليس له آثار جانبية، في بعض الأحيان قد يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، ولكن هذا يمكن التحكم فيه بالطبع، لكن في ذات الوقت لا أعتقد أنك سوف تحتاج لتناوله لسنوات، عموما يمكنك أن تتناوله لمدة ستة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك يمكن أن تتواصل معنا أو تراجع أحد الإخوة الأطباء النفسيين المتواجدين في المنطقة التي تعيش فيها.

بالنسبة للسبرلكس فعاليته معروفة وثابتة، وتناوله مع السوركويل في نفس الوقت هذا تصرف سليم وجيد، وكما تعرف أخي الكريم أحد الدعائم الرئيسية التي تحسن دافعية الناس وإلتزامهم بالجرعة الدوائية هو أن يتم تناول الأدوية مع بعضها البعض، هذا وجد أنه مفيد، وفي ذات الوقت لا يوجد أي نوع من التناقض أو التفاعل السلبي ما بين هذه الأدوية.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك كثيرا أخي الكريم على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً