الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد إجهاضي أصبحت مدة حيضي طويلة، هل له تأثير على حملي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ 6 أشهر أجهضت، ومن يومها أصبح حيضي كل 30 يوماً، وأحياناً كل 29، وأحياناً كل 28 أو 31 أو32 يوماً، فما السبب؟ هل هذا يوثر على إمكانية الحمل؟

عندي بنت 3 سنوات، أجهضت بعدها مرتين الأولى في بداية الشهر الرابع بعد أسبوع من وقوعي على الأرض، وبعدها بـ 3 أشهر تأخر الحيض يوماً واحداً، فعملت تحليلا فوجدت خط اخفيفا جداً جداً، ونزلت إفرازات بنية، وأخذت حقنة تثبيت، وبعد 5 أيام نزل، الآن مرت 6 أشهر وأنتظر الحمل، أرسلت لكم استفسار حول حيضي، فماذا أفعل مع العلم أني عملت كل الفحوصات وكانت نتيجتها جيدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مبيكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ،،،

إن طول الدورة الشهرية عندك يتراوح بين 28 إلى 32 يوماً, وهو يعتبر ضمن الحدود الطبيعية المقبولة, والاختلاف القليل هذا في طولها سببه أن البويضة قد تحتاج وقتاً أطول بعض الشيء، حتى يتم تطورها, ولكنه يعتبر طبيعي ومقبول, ولا يدل على أن لديك مشكلة, لكنه يعني بأن الحساب لفترة الخصوبة يجب أن يكون بشكل مختلف, بحيث يتم دمج الفترتين المخصبتين في أطول دورة ( وهي 32 يوماً ) وفي أقصر دورة (وهي يوماً28) معاً .

وبالحساب بهذه الطريقة فيمكن القول بأنه يجب عليك اعتبار أن فترة التبويض والإخصاب عندك هي الفترة الواقعة بين يوم 11 ويوم 21 من كل دورة شهرية, كونك لن تعرفي كم سيكون طول الدورة عندك. وفي هذه الفترة المخصبة يجب أن يتم تركيز الجماع بحيث يتم بتواتر لا يقل عن 36 إلى 48 ساعة, وذلك لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل - بإذن الله - .

وأتفهم لهفتك وشوقك للحمل يا عزيزتي, لكن ستة أشهر لا تعتبر فترة كافية للقول بحدوث تأخر في الحمل, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة قليلة لا تتجاوز 15% - 20% في كل شهر, مهما فعل الزوجان, وحتى لو كان كل شيء طبيعي عندهما, وبعد مرور 6 أشهر فإن هذه النسبة تصل إلى 60% فقط, لكن بعد مرور سنة فإنها تصبح تقريبا 85%, ولذلك فيجب الانتظار لمدة سنة كاملة, قبل القول بوجود تأخر في الحمل .

وبالنسبة للإجهاض الثاني, فإن لم يكن التحليل إيجابيا واضحا, ولم تتأخر الدورة إلا يوماً واحداً فقط, فهو سيعتبر حملا كيميائيا, وهو أمر يحدث بشكل كبير عند السيدات بدون أن يشخص, وهو لا يستدعي القلق.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب إن شاء الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً