الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي النسب والأرقام التي تدل على أن الحمل سليم من المتلازمة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 35 سنة، مدخنة، ولا أشتكي من أية أمراض - والحمد لله - وقد أجريت تحليلا ثلاثيا في الأسبوع 19 من الحمل للتأكد من عدم وجود أي متلازمة، وكان الفحص سليما - والحمد لله - ولكن أود معرفة الأرقام والنسب التي تدل على أن الحمل سليم ومطمئن.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أزهار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبالنسبة للتحليل الثلاثي الذي يجرى للسيدة الحامل للكشف عن سلامة الجنين, فهو يعتبر تحليلا ماسحا فقط, وليس تحليلا مشخصا.

وتتم قراءة النتائج بمقارنتها مع جداول وضعت بناء على عمر الأم، وقيمة التحليل، وسن الحمل, ثم تقارن هذه النتائج التي تم الحصول عليها عند السيدة مع ما يقابلها من نسب اعتبرت طبيعية.

وعندما نقول بأن التحليل طبيعي, فهذا لا يعني بأننا تأكدنا 100% بأن الجنين غير مصاب بالمنغولية, ولكن هذا يعني بأن احتمالية الإصابة عند الجنين هي أقل من الحد الموضوع كحد فاصل بين الطبيعي وغير الطبيعي.

وأيضا عندما نقول بأن النتائج غير طبيعية, فهذا لا يعني بأن الجنين مصاب 100% بل يعني بأن احتمال إصابة الجنين هي أعلى من الحد الفاصل المتفق عليه، والحد الفاصل الموضوع والمتفق عليه حاليا هو 1/270.

وعندما نقول بأن التحليل طبيعي، فيكون القصد بأن نسبة الإصابة عند الجنين لا تتجاوز 1/270, أي من ضمن 270 سيدة حامل بمثل هذا العمر، وبنفس قيمة التحليل، فإنه لن يكون هنالك أكثر من سيدة واحدة فقط جنينها مصابا بالمنغولية, وعندما نقول بأن التحليل غير طبيعي، فإن نسبة الإصابة هي فوق هذا الرقم.

وفي حال كان الاختبار غير طبيعي، فيجب أن تخضع السيدة لسحب عينة من السائل الأمنيوسي للتأكد من أن الجنين مصاب أم لا.

وبشكل عام، وبغض النظر عن التفاصيل, فإن حوالي 5% من الحالات التي يتم فيها عمل التحليل الثلاثي, فإن التحليل فيها يكون غير طبيعي, لكن من ضمن هذه ال 5% الغير طبيعية, فإن 2% (أي 2% من ضمن 5%) فقط يكون الطفل مصابا بالمنغولية.

وما يتم اتباعه في أوروبا وفي أمريكا، هو كالتالي: كل امرأة تكمل 35 من العمر، وعند حلول موعد الولادة, تخضع للتحليل الماسح أولا، ثم تنصح( ولا تجبر ) بالخضوع إلى سحب عينة من السائل الأمنيوسي، أو ما نسميه باللغة العربية الطبية (بزل لسائل الأمنيوسي )، وهذا بغض النظر عن نتيجة التحليل الثلاثي, أي حتى لو كان التحليل طبيعيا, وذلك لوضع تشخيص مؤكد.

أما من كانت دون ال 35 من العمر, فتخضع للتحليل الماسح أولا، ولا يجرى لها بزل للسائل الأمنيوسي، إلا إن كان التحليل الماسح غير طبيعي.

وباختصار: فإن هذه التحاليل تعتبر ماسحة، وهي توجه فقط إلى ما يجب عمله كخطوة ثانية, لكنها لا تضع تشخيصا, وتؤثر عليها أمور كثيرة، فحساسيتها في أحسن الأحوال لا تتجاوز80 - 85 %, كما أن لها أخطاء إيجابية، وأخطاء سلبية, والطريقة التي يمكن من خلالها وضع تشخيص مؤكد هي بزل السائل الأمنيوسي، ودراسة صبغيات خلايا الجنين فيه.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالذرية الصالحة والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً