الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حالتي تلزم القيام بعملية للقلب؟

السؤال

السلام عليكم:

وفقكم الله فيما تقومون به, وجزاكم كل خير.

أنا أم لسبعة أولاد، عمري 46 سنة، تم تشخيص مرضي وهو: maladie aortique ou maladie aortique serrée+maladie mitrale أو مرض الشريان الأبهر، أو الأورطي تضيق شديد.

طبيب القلب شدد علي من أجل إجراء العملية الجراحية، ولا يوجد مخرج آخر، وأنا اليوم في حيرة كبيرة في اتخاذ القرار.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم السعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تضيق الصمام الأبهري هو تضيق يصيب الصمام القلبي عند مخرج البطين الأيسر إلى الشريان الأبهري، والذي منه يمر الدم إلى كافة أنحاء الجسم, هذا التضيق يتسبب في زيادة الجهد على عضلة القلب لدفع الدم للجسم من خلال الصمام المتضيق.

وهذا يؤدي لارتفاع الضغط في البطين الأيسر مما يؤدي إلى تضخمه، ومع تقدم المرض يمكن أن يؤدي إلى ضيق في النفس مع الجهد، وإلى آلام في الصدر مع الجهد، وإلى الدوخة والإغماء، وإن لم يتم العلاج فقد يؤدي للوفاة.

ويصعب الجزم بالوقت المناسب لإجراء عملية استبدال الصمام الأبهري، فبحسب الدراسات العلمية فإن المرضى الذين لا يُعانون من أعراض؛ ولكن عندهم تضيق شديد في الصمام معرضون لمضاعفات خطيرة خلال السنوات الخمس المقبلة، لذا يمكن القول أن ظهور أعراض التضيق التي تم ذكرها من ضيق في النفص مع الجهد، ومع الإغماء، أو آلام الصدر مع الجهد، فهي مؤشر على ضرورة إجراء العملية.

كذلك فإن ظهور تضخم لعضلة القلب هو أيضا مؤشر على ضرورة إجراء العملية، وذلك قبل تفاقم الوضع وفقدان قدرة البطين الأيسر على الضخ، إذ أن ابتداء توسع البطين هو مؤشر سلبي على تقدم المرض، وتسارع المرض، وهذه يقدرها الطبيب بالفحص الطبي، وبإجراء صورة للقلب Echo، والعلاج يكون بإجراء عملية استبدال للصمام الأبهري.

وأما بالنسبة لتضيق الصمام التاجي فيقدر التضيق أيضا بتصوير الإيكو، ويستطيع الطبيب تصنيف الحالة إن كانت:

- تضيقا بسيطا.

- تضيقا متوسطا.

- تضيقا شديدا.

والأعراض تكون بشكل ضيق في النفس, أو اضطراب في نظم القلب، ووجود هذا التضيق مع تضيق الصمام الأبهري (الأورطة)، فإن هذا يزيد العبء والجهد على البطين الأيسر مما يؤدي إلى تضخمه، وفي النهاية قصوره وهبوطه.

ولذا فإن الطبيب المشرف هو الذي يستطيع الحكم على حاجة المريض للعملية، ولا بد وأن الطبيب قد وجد ما يشير إلى حاجة للعملية.

لذا أرى أن تستخيري الله وتجري العملية؛ لأنه إن كان التضيق شديدا فإنه قد يؤدي إلى نتائج سيئة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر said

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..لقد اجرية العملية تبعا وتماشيا مع نصائحكم القيمة والثمينة وهى الان بخير ..ندعو ونسألالله لكم الجنة ..امين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً