الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة التبرز، وانفلات الريح فهل أعاني من السلس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر20 عاما، وعندما بلغت بدأت معاناتي، فأصبحت أعاني من الغازات، والإمساك، وعدم الرغبة بالتبرز، والإسهال أحيانا، والأصعب من ذلك، عدم القدرة على التحكم بالغازات والأرياح، فهي تخرج مني باستمرار، وطوال اليوم، مع عدم القدرة على حبسها، فتخرج مني، أحس بها ولكنني لا أستطيع حبسها، أو السيطرة عليها، مسببة إحراجا وأصواتا بالبطن محرجة.

كما أني أعاني أيضا من خروج سائل خفيف، فما السبب؟ علما بأني ذهبت إلى عدة أطباء، وقالوا: بأنه قولون عصبي، ولكنني لا أعتقد أنه كذلك! فأنا لا أشعر بالرغبة بالتبرز، وأيضا التحكم بالريح أو الغازات.

وعندما أريد التبرز فإنني أقوم بإدخال الماء عبر فتحة الشرج، وبعدها عندما أتناول الطعام تبدأ الغازات، وأشعر بألم، ومغص، فأنا لا أشعر برغبة في التبرز إلا عند الإسهال، وفي أحيان قليلة يأتيني هذا الإحساس بالتبرز.

وعندما أنهض في الصباح، تخرج مني غازات كثيرة، وأنا لا أشعر برغبة بدخول الحمام، ولا أستطيع التحكم بها، وعندما أدخل الحمام أرتاح، وبعدها إذا أكلت شيئا تبدأ الأرياح والغازات.

ماذا أفعل؟ وهل هو ضعف في عضلات الشرج؟ أم هو سلس ريح؟ لأني أعتقد ذلك، فأنا لا أستطيع التحكم، وهل معالجة موضوع التبرز بالماء دائما له أثر سلبي؟ وما هو علاج الغازات؟ وكيف يتم تنظيم الهضم للإحساس بالخروج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السائل الذي يخرج من الشرج هو مخاط، وهو سائل يفرزه الغشاء المخاطي للمستقيم، ويحصل في أمراض عديدة، منها: القولون العصبي، وتشخيص القولون العصبي هو صحيح بالنسبة لك، فهذا المرض ليس مرضا عضويا، وإنما اضطراب وظيفي في القولون، وتكون الأعراض بشكل آلام ومغص في القولون، وإمساك، أو إسهال، وغازات في البطن، والأعراض لها ارتباط وثيق مع الحالة النفسية للإنسان، والقلق، والتوتر، فتزداد الإعراض مع التوتر والقلق.

وأما بالنسبة للخروج، فأنت لا تشعرين بالحاجة للتغوط بسبب الإمساك المزمن، وبقاء البراز في المستقيم، ومع الإمساك المزمن، فإن الإنسان قد يقل عنده الإحساس بالحاجة للتغوط.

ولكي تتخلصي من هذه المشكلة:

- فإنه يجب أن تركزي بشكل كبير على التعود على التغوط في وقت معين، حتى ولو استخدمت الماء في البداية لإخراج الغائط، وذلك حتى تتعود الأمعاء على التغوط.

- من ناحية أخرى يجب أن تشربي الكثير من الماء ليبقى البراز لينا، واستخدمي بعض الأدوية التي تلين البراز، مثل: Agiolax، ويتم تناول ملعقة مساء بعد الطعام وملعقة صباحا قبل الطعام يوميا، مع شرب الماء والإكثار منه، فهذا الدواء مستخلص من الأعشاب، والتي تزيد من حجم البراز، وتجعله لينا، وبالتالي يسهل التغوط.

- وعليك بممارسة المشي، فهذا جيد لطرح الغازات، والتخلص من الإمساك، والقولون العصبي أيضا.


أما الغازات فهي لكثرتها، فإنها تخرج، وليس هناك سلس، لأن السلس يعني أنك لا تتحكمين بالبراز والغازات، وتخرج دون أن تسيطري عليها، أما أنت بسبب كثرتها، فإنها قد تسبب إزعاجا، وبالتالي تصل إلى الشرج، ويجد الإنسان نفسه غير قادر على إبقائها في الداخل، فيدعها تخرج.

وللتخلص من الغازات:

- عليك مضغ الطعام ببطء والفم مغلق.
- عدم شرب المشروبات الغازية.
- التقليل من البقوليات.
- عدم استخدام العلكة.

- ويمكن استخدام بعض الأدوية التي تقلل من الغازات، هي:
- spasmocanulase مرتين في اليوم.
- دسفلاتيل ثلاث مرات في اليوم.

ومن الأدوية المفيدة - بإذن الله - في حالات القولون العصبي، دوجماتيل 50 ملغ مرتين في اليوم.

ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا حنين العولقي

    الله يشفينا جميعا حبيبتي حتى انا اعاني من نفس حالتك من سنين طويله وإلى الآن مالقيت علاج وراح اجرب العلاج الي مكتوب فوق وان شاء الله يفيدني والله يشفينا من كل مانعا

  • السعودية عليا

    نفس الحاله والله م خليت شيء لين جربته واكن الحمد لله وراح احرب هالادويه وان شاء تنفع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً