الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما حدث معي حمل وسقط؟ وكيف أمنع حدوث هذا مرة أخرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة يوم 5-4-2012، وكان موعد آخر يوم في الدورة الشهرية 4-4-2012، وكانت بدايتها 31-3-2012، وبعد الزواج بيومين سافرت، وكانت دورتي الشهرية منتظمة كل 28 يومًا، وقبل 10 أيام من موعد الدورة الجديدة، حدثت لي أعراض كالقيء، والدوخة، والألم في أسفل الظهر، والبطن، وأسفل الثدي، مع ظهور عروق، وانتفاخ، واستمرت تلك الأعراض، وتأخرت الدورة الشهرية التالية 4 أيام، حيث إنني في اليوم الرابع، بذلت مجهودًا في أعمال المنزل، ثم أحسست بألم شديد في أسفل البطن، ثم نزلت بقعة دم لونها خفيف جدًّا، ليست كلون دم الدورة الشهرية، ثم توقفت.

وفي اليوم التالي نزلت بكثرة، مع استمرار في ألم البطن، وفي اليوم الذي يليه شعرت بألم شديد جدًّا أسفل الظهر، وأسفل البطن، ثم نزل تجلط دموي غامق اللون، ثم اختفى الألم تمامًا من جميع أجزاء جسدي، واستمر في اليومين التاليين نزول دم خفيف اللون، ونقاط تجلط صغيرة جدًّا، ولا يوجد ألم.

فهل دورتي الشهرية عادية؟ مع العلم أنه لم تنزل تجلطات كهذه من قبل، وهل هذا حمل وسقط؟ ولو كان جنينًا وسقط، فكيف أمنع حدوث هذا مرة أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

من الممكن أن يكون ما حدث هو عبارة عن حمل مبكر جدًّا, وانتهى بالإجهاض, وهذا أمر شائع جدًّا في الحمل الأول، كما من الممكن أن يكون قد حدث تأخير في التبويض, ونتج عنه تأخير في الدورة، وحتى لو كانت الدورة منتظمة قبل الزواج, فقد يحدث بعد الزواج أن يحدث فيها اضطراب, وذلك بسبب المشاعر النفسية التي تعيشها الفتاة في تلك المرحلة, وفي هذه الحالة يكون الاضطراب عابرًا وبسيطًا -إن شاء الله - تعود بعدها الدورة لتنتظم.

ولا يمكن الآن وبأثر رجعي الجزم تمامًا بما حدث, أي لا يمكن معرفة هل ما حدث كان عبارة عن إجهاض مبكر أم تأخير في الدورة, وتأخير الدورة قد يؤدي إلى تسمك في بطانة الرحم, وتغير في شكل الدم، لكن أحب أن أطمئنك بأنه وفي كلتا الحالتين, فإن الأمر لا يدل على أن هنالك مشكلة -لا قدر الله- فلا داعيَ للقلق.

وعليك بانتظار الدورة القادمة, فإن نزلت بشكل طبيعي وفي موعدها, فلا داعيَ لفعل أي شيء, أما إن تأخرت, فيجب عليك مراجعة الطبيبة فورًا لمعرفة هل حدث حمل أم لا.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً