الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية استئصال الرحم... ما الأدوية التي تستخدم بعدها؟

السؤال

السلام عليكم

والدتي تعاني من انتفاخ شديد في الساقين، كما أنها تعاني من الربو، وقد سبق أنها أجرت عملية لاستئصال الرحم، فما سبب انتفاخ الساقين؟ وما هي الأدوية التي تستخدم بعد استئصال الرحم؟ وما هو العلاج الفعال للربو؟

علما أنها لا تتعرض للأتربة والبخور، ولا تعاني من السكر والضغط، وتستخدم البخاخات الكورتوزونية؟

أرجوكم الرد عاجلا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عليان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنحييك - أيها الأخ الفاضل- ونسأل الله العلي القدير أن يجعل برك بوالدتك، وحرصك عليها في ميزان حسناتك يوم القيامة.

والأجهزة الأساسية التي تتحكم في توازن السوائل في أنسجة الجسم هي الجهاز القلبي الوعائي، والجهاز اللمفاوي والكلية.

لذلك يجب التأكد من عدم وجود أي مشكلة طبية لدى الوالدة, في هذه الأجهزة أولا، كما يجب التأكد من عدم تناولها أية أدوية تكون معروفة بحبسها للسوائل في الجسم.

وهنالك بعض حالات الالتهاب التي تحدث بالأنسجة، وتسبب انتفاخ الساقين, وهذه قد تظهر خاصة لمن كان لديهم أمراض بالمناعة.

وفي حال كانت الوالدة -حفظها الله- لا تعاني من أي مشكلة طبية في القلب والكلى أو الجهاز اللمفي, ولم تكن تتناول أدوية أخرى, فقد يكون الالتهاب -والالتهاب لا يعني دوما وجود جراثيم، بل يعني ردة فعل الجسم لأي شيء غير طبيعي- هو السبب, خاصة إن كان التنفخ في الساقين لديها يترافق مع الألم, وذلك لأن لديها الربو، وهو يعتبر حالة من الالتهاب المناعي, وقد يترافق مع التهاب مناعي في أجزاء أخرى من الجسم.

وأما علاج الربو, ففي حال لم يتم التعرف على السبب المؤدي للحساسية, فإن العلاج يكون عرضيا فقط , وهنالك الكثير من العلاجات التي تعتمد على توسيع القصبات وتخفيف الالتهاب.

وأرى أن يتم عرض الوالدة على أخصائية الباطنة لعمل فحص شامل لها، وتحديد العلاج المناسب.

بالنسبة لاستصال الرحم، فالعلاج يكون حسب السبب الذي من أجله تم الاستصال, فإن لم يتم معه استئصال المبيضين, فلا داعي لأي علاج آخر, لكن إن كان قد تم معه استءصال المبيضين, ولدى الوالدة أعراض نقص الهرمونات, فيمكن في هذه الحالة التفكير في إعطاء الهرمونات المعيضة, بعد التأكد أولا من عدم وجود سبب طبي عندها يمنع من ذلك, فهذه خطوة هامة وأساسية قبل وصف أي علاج هرموني.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعليها بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً