الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كم المدة اللازمة لتناول الديباكين لعلاج التشنج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت قد أرسلت من قبل سؤالاً عن التشنج أثناء النوم، وتفضلتم مشكورين بالإجابة، حيث إنني كنت آخذ حبة ديباكين يومياً، ولكن كانت تأتي النوبة لكن على فترات متباعدة، فأنا أخذته لمدة 5 سنوات منهم 3سنوات متواصلة لم تأتني النوبة، وحين أراد الطبيب إيقافه عاودتني مرةً أخرى، وذهبت للطبيب حسب نصيحتكم، فأضاف نصف حبة في الصباح مع حبة المساء، وأنا الآن مستمرة عليها منذ أربعة أشهر، وسؤالي هو: ما هي المدة الصحيحة والكافية للعلاج لكي يتم إيقافه؟ وهل النصف حبة الإضافية للعلاج تابعة للمدة الجديدة أم هي فترة مؤقتة؟ لأن الطبيب يقول لي: إن لم يوجد منها مشكلة، فاستمري عليها فترة، وهل التوهان وعدم التركيز من آثار الديباكين؟

أيضاً: أنا متزوجة ولدي طفلان، أستعمل اللولب كوسيلة لمنع الحمل، لكن تأتيني الدورة بغزارة، فهل ذلك من اللولب أم هناك سبباً آخر؟ وكنت آخذ الديباكين أثناء الحمل، وابني الآن عمره 4 سنوات، فهل العلاج يؤثر عليه في المستقبل؟ وهل ممكن الحمل مرةً أخرى أثناء العلاج، أم من الأفضل بعد إيقافه؟ وهل الديباكين له تأثير قوي على الجنين؟

أريد نصيحتكم، بارك الله فيكم, وجزاكم الله كل خير, ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: حالتك -إن شاء الله- بسيطة، لكنها تتطلب المتابعة مع طبيب الأعصاب، أنت أكملت مدة العلاج، بعد ذلك حدثت لك نوبات مرة أخرى، وهذا بالطبع يتطلب أن تستمري على العلاج ربما لمدة أطول، هذا الأمر يجب أن لا يسبب لك إزعاجاً أو أي نوع من الاكتئاب، فالعلاج الوقائي مطلوب في مثل حالتك، ووجهات النظر العلمية تختلف حول مدة العلاج، هنالك من يقول: إنه من المفترض أن تأخذي العلاج لمدة ثلاث سنوات أخرى، وإذا لم تحدث أي تشنجات خلال هذه الفترة، فيمكن أن يوقف العلاج تدريجياً، وهنالك من يرى أن المدة يجب أن تكون خمس سنوات، بعد ذلك يمكن أن يكون توقف العلاج تدريجياً.

عموماً: لا تنزعجي أبداً؛ حيث إن استجابتك بفضل الله ممتازة جداً للعلاج، والجرعة بسيطة، وأنت استجبت لدواء واحد، هنالك من تتطلب حالتهم أخذ دواءين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، فأنصحك بمواصلة العلاج، وأن تسترشدي دائماً بالتعليمات التي يذكرها لك طبيبك المعالج.

موضوع اللولب وغزارة الدورة الشهرية ، بالرغم من عدم تخصصي في أمراض النساء والولادة، إلا أن المعلومات المتاحة عندي أن اللولب قد يكون سبباً في كثافة وغزارة الدورة الشهرية، وأفضل شيء هو أن تراجعي طبيبة النساء والولادة؛ لأن الأمر قد يتطلب إجراء بعض الفحوصات، ولا شك أن مثل هذه الاستشارات حتى إذا حولناها إلى الطبيبة المختصة في أمراض النساء والتوليد سوف يتعلق الأمر أيضا بتفضيل المقابلة الشخصية مع الطبيبة.

الدباكين ليس له تأثير على الدورة الشهرية، وأما عن استعماله أثناء الحمل فهذا لا ينصح به، ومع أني أعرف أنه لا توجد مخاطر حقيقية لكن هنالك بعض المحاذير حول استخدام الدبكين في أثناء فترة الحمل، والحمد لله تعالى فطفلك طبيعي، وعمره الآن أربع سنوات، وأقول لك: إن الدباكين الذي كنت تستخدمينه أثناء الحمل لن يؤثر أبداً على طفلك مستقبلاً، فأرجو أن لا تنزعجي لهذا الأمر.

أما فيما يخص الأحمال المستقبلية، فقطعاً ما دمت تتناولين الدواء يجب أن تكون هنالك محاذير حول الحمل، ولمزيد من الاستقصاء والتشاور حول هذا الأمر أرجو أيضا أن تسألي طبيبك المعالج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عبدالوهاب محمد

    انا مصاب بالصرع من 20 عام وبتعالج من 5سنوات بالديباكين 2حبايه يوميا وما زالت النوبات تاتى
    والبيب قال ليه انا لا اشفى من الصرع وهو طبيب كبير رئس قسم المخ والاعصاب بالقصر العينى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً