الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية وآثارها النفسية، ما العلاج منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي هي: منذ فترة بدأت أعاني من مشاكل - لا حياء في العلم - في طاقتي الجنسية، المشكلة تنحصر فيما بعد القذف، وخصوصًا في الاحتلام، ليس في الشهوة أي الانتصاب، مع العلم أن عمري 21 سنة، وكنت أمارس العادة السرية، ولكن منذ فترة لم أعد أستطيع التفكير في شيء، وعندما تراودني أي أفكار في ذهني يبدأ قلبي بالخفقان، وأشعر بأني أريد أن أستفرغ، وتنكمش عضلات جسمي، وأشعر بدوخة.

عملت فحوصات أنيميا وكان دمي 14، وفحص صمغية للأذن وكانت سليمة، وأشعر بتشنجات في اليدين، وشيء يمشي في جسمي لا أستطيع وصفه، وعملت تخطيطات قلبية وقالوا لي: قلبك سليم وممتاز، وعملت فحص غدة درقية وقالوا لي أيضا هي سليمة، ومن الأطباء من قال لي هذا من ضغط الدراسة، مع العلم أني في كلية هندسة والضغط الدراسي هائل.

الحمد لله توقفت عن العادة السرية وانقطعت عنها، ولكن أريد أن أعرف هل ستظهر هذه الأعراض علي عند زواجي، أم هي حالة نفسية؟ أرجوكم أنا تعبت كثيرا، حتى أني بت لا أستطيع التفكير في دراستي، بل أسأل: هل سأموت عند جماع زوجتي؟ لأن هذه العميلة تحتاج إلى مجهود كبير كما تعلمون، وأصبح لدي وسواس الحياة وهذا أصعب الوساوس.

باختصار أريد معرفة هل هذه الأعراض لمرض معين؟ هل تظهر على نسبة من الشباب؟ هل هي بالأصل مرض عضوي أم نفسي؟

اعذروني على الإطالة وعلى إلحاحي الشديد، وشكرا لكم يا من تسهرون لأجل راحتنا، أدامكم الله ذخرا لنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تعبان كثير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يعاني بعض الرجال من بعض الأعراض عند النشوة والقذف مثل ما ذكرتَ، وهي حالات قليلة وغير شائعة، وإلى الآن غير معروف السبب تحديدًا، هل هي نفسية أم نتيجة عوامل عضوية؟ غير واضحة لنا، ولكن أرى أن الأمر يقل مع الوقت - بإذن الله- وقد لا تعاني منه بعد الزواج، لذا عليك بعدم التفكير في هذا الأمر في الوقت الحالي، وعليك بالتركيز في حياتك العملية، وفي دراستك، وترك هذا الأمر جانبا، ولا تَعُد للعادة السيئة.

والله الموفق.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار د إبراهيم زهران أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة
وتليه إجابة المستشار د. مأمون مبيض أخصائي استشاري الطب النفسي
++++++++++++++++++++++++++++++

ما ذكرت من أعراض - خاصة مع سلامة الفحوصات الطبية التي قمت بها - تشير لا شك إلى أعراض القلق والتوتر، ليس المصاحب للقذف أو الاحتلام بحدّ ذاته، وإنما للقيام بأي عمل أو جهد يمكن أن تقوم به، ولو لم تكن له علاقة بالجنس، وما هذا إلا بسبب التوتر وضغوط الدراسة.

ولا شك أنك ستشعر بالكثير من الراحة والاطمئنان بعد انتهاء امتحانات آخر العمل، وبداية الإجازة الصيفية.

هناك أفكار خاطئة شائعة من أن الجماع بين الزوجين والعملية الجنسية تتطلب الكثير من الجهد، ممَّا يمكن أن يعرض الرجل للخطر، وليس هذا بالصحيح على الإطلاق، وخاصة عند الشاب سليم الجسم، والذي يعيش في حالة صحية، ونمط حياة سليم وصحيح، من التغذية والنوم والراحة...

فاطمئن، ولا تشغل بالك كثيرا بهذا، ولا تنس ممارسة الرياضة والقيام بالأنشطة المفيدة.

وفقك الله ويسّرك لك دراستك، ويسر لك الزواج حين وقته المناسب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً