الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابتني حالة فجائية أشبه بالتشنج ثم قلق وضيق في التنفس.. أفيدوني

السؤال

قبل شهرين جاءتني حالة فجائية أشبه بالتشنج، لكني لم أفقد الوعي ذهبت إلى المستشفى تنومت في المستشفى حوالي 5 أيام، ولم يتم تشخيص الحالة أبدأ ممن أدى إلى التفكير، والهلوسة دائما في هذا الشيء، ثم في آخر الأيام بدأت تخف، ولكني أصبحت أعاني من ضيق في التنفس لمدة معينة، ثم ذهبت.

الآن أصبح لدي شيء يخيفني، وهي حركات تلقائية في الحاجبين، وهي ضم الحاجبين، ثم تعود إلى وضعها الطبيعي بشكل متكرر، وتقريبا تحدث هذه الحركة مرتين في الثانية، وأيضا بعض حركات الفك التلقائية، ذهبت إلى الطبيب أعطاني بعض الأدوية، وهي جمجوم فارما dompy و diclomax أتمنى تفيدني يا دكتور؛ لأني تعبت نفسيا، وبدنيا، وأصبح القلق حالة طبيعية بالنسبة لي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالحالة التي حدثت لك فجأة، ولم تفقد الوعي من خلالها، وتم حجزك في المستشفى لمدة خمسة أيام، ولا شك أن الأطباء قد قاموا بالفحوصات الضرورية، والتي من المفترض أن تكون قد شملت تخطيط الدماغ، وربما صورة مقطعية في الرأس، وبالطبع تكون تمت مراقبة حالتك بالمراقبة الإكلينيكية، أي الملاحظة التي يسجلها الأطباء، ولا بد أن يكونوا قد اطمئنوا على حالتك، ومن ثم تقرر أن تخرج من المستشفى.

الاحتمالات في مثل هذه الحالات كثيرة، مثلاً الإجهاد الجسدي والنفسي قد يؤدي إلى مثل هذه النوبات، الهبوط المفاجئ للسكر، ربما يحدث أيضًا ويؤدي إلى هذا النوع من التفاعل، في بعض الأحيان وجود اضطراب كهربائي في داخل الدماغ قد يؤدي إلى ذلك، وأنا متأكد أن الأطباء قد ركزوا كثيرًا على هذه الحالة، وفي نهاية الأمر قد يكونون توصلوا إلى أنك لا تعاني منها.

القلق النفسي والتوترات، والمخاوف النفسية أيضًا قد ينتج عنها تفاعلات مشابهة لما حدث لك.

أنت الآن تعاني من حالة قلق، وفي موضوع الحركات التلقائية في الحاجبين ربما تكون هي مجرد انقباضات عضلية حميدة مرتبطة بالقلق النفسي، هذا يحدث، لكن الذي أراه أفضل لك هو أن تراجع الطبيب مرة أخرى، وتواصل على نفس الأدوية التي وصفها لك، وأرجو ألا تتعب نفسيًا، الحالة ليست خطيرة أبدًا - إن شاء الله تعالى – وأرجو أن تصرف انتباهك عنها - هذا مهم جدًّا – لأنك إذا فكرت فيها، وانشغلت بها، فسوف هذا يمثل ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليك، أما إذا صرفت تفكيرك وتذكرت أنه قد تم فحصك بصورة جيدة في المستشفى، وأن هذه مجرد حالة عابرة، فأعتقد أن ذلك سوف يفيدك، وفي ذات الوقت ركز على دراستك، وتابع مع طبيبك كما ذكرت لك، وأرجو ألا تقلق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً