الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتئاب ما بعد الولادة وطرق علاجه

السؤال

أشعر بين الفترة والأخرى بفترات بعيدة بالضيق والقلق، وبشيء ما سيحصل لطفلي ولأهلي والأكثر من ذلك أصابني في الصباح شعور بذهاب عقلي وهذا الشعور أصابني أربع مرات، ولكنه يزيد فيذهب عقلي مدة أطول من الأخرى، في البداية شعور جزئي، وبعدها أصبح كاملا، وأنا من قبل أن يصيبني هذا الشعور كان يصيبني تنميل في أطرافي بدأ بشكل جزئي كان بيدي أولا، ثم الاثنتين، وبعدها قدمي وأخيرا القدمين، وكان يصيبني انقباض بأصابع يدي اليمنى الإبهام والسبابة والوسطى، وبعدها أصبح بالاثنتين، وإذا توترت من جديد أصبح إبهامي يشد إلى الخلف، وعند النوم يهز كل جسدي ما عدا رأسي وأشعر به، ثم أستيقظ.

الآن أصبحت أسمع طنينا بأذني، أو هو ليس بطنين ولكن كأنها مغلقة مع صوت لا أعلم ما هو، وأحيانا أسمع وكأن قلبي في أذني ينبض.

ولي شهران يصيبني صداع يستمر لمدة أربعة أيام، ثم ينقطع، وبعد فترة يعود ليظهر، مع العلم أني أصبت باكتئاب ما بعد الولادة ولدي طفل واحد فقط، وأحيانا أشعر بعدم قدرتي على الاهتمام به، ما السبب؟

مع العلم أن نومي في الليل متقطع، ولا أستطيع النوم في الليل؛ لأنني عندما أنام أستيقظ بعد ساعة بشكل مزعج حيث أشعر بجسدي يرتجف، ما الحل؟

أرجو الرد سريعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم واجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب .

فترات الضيق والقلق التي تحدث لك مع الشعور التشاؤمي بأن شيئا ما سوف يحدث لطفلك هذا ناتج من القلق الوسواسي، والقلق الوسواسي يؤدي إلى مثل هذا الشعور، وهذا النوع من المخاوف كثيراً ما يكون مصحوباً أيضا بأعراض جسدية مثل الدوخة والتنميل في الأطراف ومثل النوع الذي تعانين منه، والصداع هو آخر الأعراض التي تنتج من الانقباضات العضلية التي يسببها التوتر الجسدي.

أما الطنين في الأذن فربما يكون أيضا ناتجا من القلق، ولكن يفضل دائماً التأكد من أنه لا توجد أسباب عضوية له، لذا أنا أنصحك بأن تقابلي الطبيب من أجل إجراء الفحص العام، وبعد كمال الصحة إن شاء الله تعالى أقول لك أن أحد الأدوية المضادة لقلق الوسواس سوف يكون مفيدا لك جداً.

وهنالك عقار يعرف باسم سيرتللين وهو من الأدوية المفيدة جداً، وله مسميات تجارية كثيرة منها زولفت، ولسترال، وربما يسمى تسمية تجارية أخرى في سوريا، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة أي (25) مليجرام، تناوليه ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليه حبة كاملة هذه جرعة بسيطة وجيدة جداً، استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

السيرتللين يمكن أن يتم تناوله حتى 4 حبات في اليوم ، لكن أعتقد أن جرعة حبة واحدة سوف تكون كافية جداً بالنسبة لك.

لو تمكنت من مقابلة الطبيب النفسي لاشك أن هذا أمر جيد، فإن لم تستطيعي فأرجو أن تتبعي ما ذكرته لك من إرشاد بأن تقابلي طبيب الأسرة من أجل الفحوصات العامة، وتتناولي الدواء الذي ذكرته لك وتحاولي أن تستفيدي من وقتك، وأن تكوني إيجابية في حياتك.

إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة هو دليل على قابليتك واستعدادك للقلق، ولكن هذه الحالات يعرف عنها أنها تتلاشى بالتدريج، كوني حريصة على أذكار النوم (277975)، تجنبي النوم النهاري، وكذلك الابتعاد عن الشاي والقهوة في فترات المساء، هذ أمر جيد وحميد، ويساعد على النوم الصحي كما أن تطبيق أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة سوف يكون فيه خير كثير إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً