الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات ضيق تنفس شديدة بعد تخدير على الجهاز التنفسي..ما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عمره 33 سنة، عمل في شهر شباط الماضي عملية دوالي في الخصيتين، وبعد العملية بأسبوعين، أو أقل بدأ يشعر بضيق تنفس، وأعتقد أنها بالصدفة واستمر وأنتظر بدون علاج شهرين تقريبا، ولم تذهب الحالة لذلك ذهب إلى الطبيب، وأخبره بضيق التنفس الذي يحصل عنده، وقال له الطبيب إن السبب هو التخدير أثناء العملية، وأنه قد يسبب هذه الحالة، وأعطاه أدوية، ولكن بلا فائدة، وقد كنت قد كلمت أخي بالأمس؛ لأنني في بلد آخر، وقد كان مكتئبا جدا.

ويقول أنه تأتيه نوبات ضيق تنفس مزعجة جدا، وهو لم يذهب إلى العمل منذ شهرين بسبب ضيق النفس، وأصبح مصدر إزعاج للبيت، فهو دائم الشكوى الآن لأنه لا يعرف ماذا يفعل؟ أو ما هو العلاج؟ فهل من علاج نهائي لهذه الحالة؟

مع العلم أنه يعاني منذ سنوات من حساسية صدر بسيطة جدا، ولا يستعمل لها أي علاج إلا أنه يأخذ الاحتياط أحيانا من المنظفات أو في فصل الربيع فقط.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيي صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مواد التخدير مواد كيميائية سواء كان التخدير نصفيا في الظهر أو تخديرا عاما ينتهي تأثيرها تماما بعد انتهاء العملية الجراحية بسويعات قليلة؛ لأن جسم الإنسان يتخلص منها عن طريق الكبد، والكلى، ولا يبقي أثرا لها كل هذه المدة في الدم حتى تترك أثرا دائما على الصدر وضيق التنفس.

إنما ضيق التنفس الذي يشعر به له علاقة بحساسية الصدر، وكان من باب أولى أن تزيد الحساسية مباشرة بعد العملية إذا كان الموضوع له علاقة بالتخدير، أما وإن حدث ضيق التنفس بعد العملية بأسبوعين فليس للتخدير علاقة.

وأسباب حساسية الصدر كثيرة، ومرض الحساسية أن تكون الشعب الهوائية للإنسان مهيئة للانقباض والضيق بسبب مؤثر خارجي مثل التدخين، وحشرة الفراش، والغبار في الخارج، وحتى المكيفات سواء برد المكيف أو الغبار من الفلاتر، والفطريات التي تعيش فيه، والتدخين السلبي بجلوسه بجوار المدخنين في غرف مغلقة خصوصا، وهو في الأصل يعاني من بعض الحساسية في الصدر في بعض المواسم والأوقات.

وعلاج حساسية الصدر الآن متوفر -والحمد لله- بشكل جيد حيث أن البخاخات بها نوعان من الأدوية تعمل على بطانة الشعب الهوائية، وعلى جدارها وبالتالى توسع الشعب الهوائية وتريح النفس، وهناك الأنبوب البلاستكي الذي يركب على البخاخ حتى يوصل الدواء بشكل جيد، دون خطأ أو فقدان الدواء لعدم معرفة استخدام البخاخ.

وهناك أنواع من البخاخ لا تحتاج الأنبوب، ولكن تستخدم بطريق الشفط العميق.

وضيق التنفس في هذه السن ليس له علاقة بأمراض القلب، فالعمر 33 سنة ما لم يكن مريض قلب معروفا قبل ذلك والبحث الآن عن مسبب جديد أدى إلى زيادة الحساسية وضيق التنفس، والاقلاع عن التدخين إذا كان مدخنا، وتغطية المرتبة بغطاء مشمع وتنظيف الشراشف بصفة دورية، ورفع الموكيت والسجاد من الغرفة، وعدم التعامل مع الحيوانات عن قرب أو شم روث الحظائر، وعدم التعرض للمبيدات الحشرية، والتأكد أن بيئة العمل ليس بها مؤثرات على الحساسية.

مع العلم أن مقولة الناس أن البخاخ يؤدي إلى الإدمان خرافة، وليس لها أساس علمي فالبخاخ دواء يوسع الشعب الهوائية الضيقة، ولا نحتاج إلى زيادة الجرعة في كل مرة نستخدمه فيها، ولا يؤثر على خلايا المخ وتأثيره موضعي على مستوي الشعب الهوائية، وضيق التنفس الذي يحدث بعد توقف البخاخ بسبب المؤثر الخارجي، وليس بسبب توقف البخاخ.

فعليه الآن الكشف عند أخصائي صدر وحساسية لمعرفة السبب وعلاجه.

والله هو الشافي.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً