الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخفقان وآلام في الرئة، فما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجنس: أنثى.
العمر: 15 سنة.
الوزن: 41.
الطول: 158.
الأمراض : لا أعاني أي مرض، ولكن عند ولادتي كنت مصابة بثقب بالقلب، وبعد المكث بالمستشفى وأنا حديثة الولادة تم شفائي من ثقب بالقلب، ولم تحصل أي مضاعفات، وقد تأكد والدي بعد عدة فحوصات، وعندي لحمية، وماء بالأذن اليمنى، ولا أسمع جيداً.

عندما كنت بعمر 14 سنة، كانت تأتيني حالة أرق وخفقان شديد ولا أستطيع النوم إلا بجانب والدي، وبعد نوبة بكاء ودائماً يأتي بمخيلتي الموت والعذاب، مما يسبب لي القلق، ذهب والدي بي إلى المستشفى وعملوا لي عدة فحوصات (فحص دم, إيكو, تخطيط هولتر) وجميعها سليمة ولا يوجد للثقب أثر، فقط نقص بالحديد، وأعطاني دواء للحديد لون الحبوب حمراء.

بعدها ذهبت إلى المستشفى بنفسي وراجعت مرة واحدة وتحسنت حالتي، ولكن لم يكن يصرف لي أي دواء، فقط جلسات حوار، وبعد سنة رجع لي الخفقان وأرق النوم، ولكن الأرق كان خفيفاً، بمعنى أني أجلس نصف ساعة على السرير حتى يأتيني النوم، مع أني أسهر وأشعر بالنعاس، ورجعت للمستشفى وحللت إيكو، وتخطيط، وقال بأنه لا يوجد شيء، وأعطاني دواء كونكور لتنظيم ضربات القلب، وكنت أحياناً أشرب يانسون، وبابونج، ومليسة إذا جاء لي الخفقان، ولكن الآن أصبح يأتيني ألم في الرئة اليمنى، والتنفس يكون محدودا، علماً بأنه يوجد لدي لحمية ولم أجر العملية لإزالتها، وماء بالأذن اليمنى ولا أستطيع السماع منها جيداً.

ملاحظة: أنا لا أشرب المشروبات الغازيات، ولا القهوة، ولا الشاي، ولا أشرب الأعشاب التي ذكرتها سابقاً، ولا أدخن، لكن إذا مررت بجانب رائحة دخان تأتيني كتمة في صدري، وأحياناً أشعر بأن قلبي لا ينبض، وتأتيني دوخة، شككت بأن يكون فقر دم؛ لأن الفاكهة والخضار لا أكلها، ولا اللحم، ولا السمك، فقط الدجاج والأرز، ولا أشرب الماء إلا نادراً، ودائماً أشرب العصائر.

الدورة أول ما أتتني لم تكن تؤلمني إلا أول يومين، والألم ليس مرة، بمعنى أنها عادية، ولكن آخر دورة أتتني سببت لي دوخة وألما في كل الجسم، وكنت سأذهب للمستشفى لأخذ إبر، ولكن قدر الله ولم أذهب، وعلى فكرة، أبي كانت تأتيه مثل هذه الحالات، وأمي مصابة بالربو.

أبي مصاب بالقولون، والكولسترول، وتشنجات بالرقبة، وخفقان, ومن شهرين طلعت لي مثل البقعة الدائرية الوردية، وحولها جلد متقشر وميت في الفخذ بدون انتفاخ، ويتغير لونها، وإذا اغتسلت بماء حار يكون لونها أحمر، ولا تؤلمني، ولم أذهب للمستشفى.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أمور عندك يمكن تلخيصها بما يلي:
- نوبات من الخفقان.
- سوء التغذية.
- آلام الجسم، وآلام الجهة اليسرى من الصدر.
- البقعة الجلدية في الفخذ.

أما الخفقان فهو كما هو واضح عندك أنه يأتي بشكل نوبات، وهذا ما يسمى بتسارع القلب النوبي Paroxysmal Tachycardia، وهناك عدة أنواع منه: الأذيني، والبطيني، وما فوق البطيني، وتأتي بشكل نوبات، وتنتهي بسرعة مثلما تبدأ وفي معظم الأحوال لا تشكل خطراً على الإنسان، وليس بالضروري أن يكون هناك أي مشكلة في القلب، وتكون كل الفحوصات والإيكو طبيعياً، وقد يرى الطبيب إلى إجراء الهولتر، إلا أنه قد لا يكشفه الهولتر؛ لأنه يأتي في فترات متباعدة، والهولتر يكشف إن حصل التسارع أثناء وضع الهولتر على المريض، ولذا عندما يصل المريض إلى الطبيب، أو المستشفى فإن الفحص والتخطيط قد يكونا طبيعيان، وهذا ليس بالغريب.

قد يرى الطبيب ضرورة وضع المريض على بعض الأدوية لمنع التسارع إن تم معرفة طبيعية التسارع، ولابد وأنهم قد أجروا فحص الغدة عندك وتأكدوا من أن عملها طبيعي، وفي مثل حالتك إن كان قد حدث كل عدة سنوات، فقد لا تحتاجين للدواء، وإن حصل المرة القادمة فيمكن أن تقومي ببعض الأمور مثل: مسك اليدين وشدهما قوياً، أو أحياناً يطلب من الإنسان الوقوف على رأسه، وعادة ما تختفي الأعراض.

أما سوء التغذية بسبب امتناعك عن تناول الأطعمة المهمة، فأنت تتناولين الأرز والدجاج، ولذا فإن هذا بيدك، فإن مثل هذا الغذاء سيؤدي إلى فقر الدم، وإلى نقص الفيتامين د عندك، ونقص الفيتامين ب 12، ولذا فإنك تحتاجين إلى تناول هذه الفيتامينات، ويجب أن تغيري عاداتك في الغذاء، فأنت بحاجة للخضار، وللفواكه، والألبان، واللحوم الحمراء، فإن لم تغيري هذه العادات الغذائية، فإن الوضع سيبقى.

أما عن آلام الصدر، فهي على الأكثر إما من جدار الصدر، أي من عضلات الصدر، أو من الأضلاع بسبب نقص الفيتامين د، وعلى الأكثر فإن عندك نقص هذا الفيتامين.

أما عن البقعة الحمراء، فإن البقع الحمراء التي يكون عليها قشور، فهي إما أن تكون صدفية، أو تكون نوعا من أنواع الأكزيما، أو تكون فطور Tinea، ويتطلب التشخيص الفحص من قبل الطبيب، وقد يلزم أخذ عينة منها، أو من القشور وتحليلها.

هذا بالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً