الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي لا يكون جملا كاملة .. فهل يحتاج لدكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفل عمره 3 سنوات وثلاثة أشهر، لا يتكلم، بمعنى لا يعطيني جملاً يعطيني كلمات فقط، كلمات كثيرة مثل (ماما بابا) وينادي أخواتي جميعا بأسمائهم، وينطق مثلاً: (الباب - حمام - تلفزيون) (هيا) إذا أراد الخروج) (مع السلامة) (ألو) عندما يرد على التلفون، (افتحي) إذا أراد أن أفتح له شيئاً ما، (سيارة - طيارة) عند رؤيته لها، وكلمات كثيرة لكن لا يعطيني جملا أبدا، وكثير الحركة، ومنذ أن كان صغيرا لا يفارق التلفاز أبدا إلا عند النوم، يحب الأطفال عندما يراهم، ينفذ أوامري عند طلب أي شيء يعرفه، يقلدني عندما أصلي، وعندما أتوضأ وأي كلمة أو حركة أعملها، وكذلك هو خجول بعض الشيء، وعنيد، وزادت حركته كثيرا بعد إنجابي لأخته.

منذ أن كان صغيرا لا يختلط مع الأطفال فلا يوجد عنده أطفال؛ لأني كنت في مدينة بعيدة عن أهلي، كشفنا على السمع -والحمد لله- سليم، أريد أن تقيّم حالة ابني، وهل يحتاج إلى دكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟

أسأل الله أن يوفقكم لكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أولاً: طفلك الحمد لله تعالى له مقدرة جيدة جداً على التفاعل الاجتماعي الوجداني، وهذا يدل أنه لا يعاني من علة التوحد، وهذا أعتقد أنه مهم، تأخر تطور اللغة قد تكون لها عدة أسباب أخرى منها: أن بعض الأطفال تؤثر فيهم العوامل الوراثية، نجد أن أحد الأبوين تكلم في سن متأخرة، أو أصلاً عرف عن أطفال هذه الأسرة، وتلك الأسرة أنهم يتكلمون في عمر متأخر نسبياً، وبصفة عامة قد يتأخر الكلام لدى الأولاد، إذن هذا قد يكون سبباً.

ثانياً: ما ذكرته من سمات يتمتع بها هذا الطفل حفظه الله تعالى، منها أنه لديه شيء من فرط الحركة، وأنه يحب الانزواء، ولم تتح له الفرص للاختلاط بالأطفال الآخرين، هذا أيضا ربما يكون عاملاً.

ثالثاً: وهو مهم جداً وهو مستوى الذكاء لدى هذا الطفل، حقيقة أنا لا أستطيع أبداً أن أعطي رأيي فيه؛ لأن تقييم الذكاء الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا من خلال فحص الطفل، لكن المؤشرات العامة مما ذكر في رسالتك لا تدل أنه يعاني علة رئيسية، فإن تمكنت وذهبت به إلى طبيب الأطفال طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي لتحديد مستوى ذكائه هذا أيضا سوف يكون أمراً مطلوباً، بخلاف ذلك أعتقد أن هذا الطفل طبيعي لدرجة كبيرة، وكل الذي يحتاجه كما ذكرنا هو التقييم من جانب الطبيب، وإن أرشدك الطبيب إلى أخصائي تخاطب فهذا لا بأس به، أما موضوع إدخاله الروضة فأعتقد أنه ضروري، لأن الطفل يتعلم من الأطفال يتفاعل مع الأطفال أكثر مما يتفاعل مع الكبار، فأرجو أن تتاح له هذه الفرصة .

الأمر الآخر: حاولي أن تلاعبي طفلك بما يناسب عمره، وأكثري من المخاطبات اللفظية، وكذلك والده يجب أن يقوم بنفس هذا، ويجب أن يطبق هذا المنهج معه .

موضوع الغيرة البسيطة التي بدأت معه بعد إنجاب أخته هذا طبيعي، وحاولي أن تقربي بينهما -وإن شاء الله تعالى- تزول عنه هذه الغيرة البسيطة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً