الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة في التنفس، فما العلاج؟

السؤال

جزا الله القائمين على هذا الموقع الأكثر من رائع خير الجزاء.

أشعر بأن رئتي غير مطاطية، وأن الأكسجين الذي أستنشقه غير كاف، وأنفاسي قصيرة ومتلاحقة، فلا أستطيع أخذ نفس عميق، وإن كان فيأتي بعد سعال، كما أشعر بوجود شيء في بداية القصبة الهوائية، وكأنه شوك يعمل على خنقي، كما أن المجهود الحركي الذي فيه بذل جهد يتعبني، كالمشي، والحركة السريعة، بل وحتى الكلام إن رفعت صوتي.

للعلم: فأنا قد أصبت مرتين بمرض السل الرئوي، وتعالجت منه، وأخذت الكورس كاملا، والمرة الأولى التي أصبت فيها كان عمري 16 عاما، والثانية في عمر 21.

هل تمارين النفس تفيدني أم أنها قد تضر؟

أفيدوني، فلا أريد الذهاب إلى الدكاترة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرض السل من الأمراض التي تجب فيها المتابعة من خلال عمل أشعة عادية على الصدر، وعمل مزرعة بصاق، وذلك لتحديد إن كان هناك نشاطا بكتيريا، أم أن البكتيريا في حالة سكون، أم أنه قد قضي عليها تماما.

كذلك عمل صورة للدم، لتحديد قوة الدم، وهل هناك أنيميا أم لا، لأن الأنيميا، وضعف الدم، من مسببات ضيق النفس، ولها دور في الإحساس بالإجهاد، والإرهاق من أي مجهود يبذل، بالإضافة إلى تأثير الإصابة بالسل في الفترات السابقة على الرئة، والشعب الهوائية.

أنا معك، وأشعر بإحساسك من القلق من زيارة الأطباء، ولكن للضرورة أحكام، وهذه المتابعات تحتاج إلى مستشفى بها إمكانيات الأشعة، والتحاليل، حتى تطمئني.

لضيق النفس: يمكنك الاستعانة بالبخاخات التي تستخدم لعلاج الربو، مثل: بخاخة الفنتولين، بختين 3 مرات يوميا، وإذا كانت نتيجة المزرعة البصاق إيجابية، فيجب أخذ كورس دواء السل مرة أخرى.

تستطيعين عمل تمرين النفس العميق وأنت جالسة في المنزل، أو في أي مكان، وهي مثل: التنهيدة، لأن النفس العميق يمد الرئتين بكمية أكبر من الأكسجين المطلوب لتبادل الغازات.

مع ضرورة شرب السوائل، وعلى رأسها الماء بكثرة، حتى تعمل على إرواء الشعب الهوائية، وإرواء خلايا الجسم كافة، والماء كذلك يساعد على طرد البلغم، و شرب مغلي ورق الجوافة، والينسون، والقرفة، والعصائر الطازجة غير المبردة، وعدم التعرض لتيارات الهواء البارد، وعدم الجلوس بجوار المدخنين، فاليمن مشهور بتخزين القات، وهو يعتبر من أنواع التبغ، ويؤثر على المدى البعيد على الرئة، فتجنبي ذلك أيضا.

والله هو الشافي.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً