الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بسبب الالتهاب في قناة فالوب.. فما الحل؟

السؤال

عمري 25سنة، متزوجة منذ عام وشهرين ولم يحدث حمل، وبالمتابعة بعد الزواج بشهرين، ونتيجة الإفرازات المتكررة، تبين أن هنالك التهابات مهبلية، فأخذت لها العديد من المضادات الحيوية، والتحاميل، والغسول، ولكن دون جدوى!

ومع مرور عام تقريبا على الزواج بالصورة التلفزيونية، تبين أن هنالك التهابا في قناة فالوب اليمنى، مما أدى إلى انتفاخها، وامتلائها بالماء، فأخذت روسيفين، وبعد تفريغها عادت وامتلأت مرة أخرى، مما دعانا إلى عمل منظار بطني للكشف من خلاله على الأنابيب، وتبين أن الأنبوب الأيمن مسدود ومنتفخ، أما الأيسر ففيه غاز ثاني أكسيد الكربون، أما الأنبوب الأيسر فسار فيه الغاز ولكن بصعوبة، فبماذا تنصحونني؟

علما بأن كافة تحاليل الهرمونات بالنسبة لي، وتحليل السائل المنوي للزوج كلها طبيعية وجيدة، فما هو مصير الأنابيب وهي بهذا الوضع؟ وما هو تأثيرها على حدوث الحمل؟

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة بالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الواضح بأن الالتهابات الحوضية قد تركت آثارها على الأنابيب عندك, وعندما تكون الإصابة قد وصلت إلى هذه المرحلة, وهي إحداث توسع في الأنابيب مع امتلائها بالماء, فإن هذا يعني -غالبا وللأسف- حدوث أذية غير قابلة للتراجع في نسيج وطبقات الأنابيب, حتى لو زال الالتهاب أو تمت السيطرة عليه بالمضادات الحيوية.

وأرى في مثل هذه الحالة أن يتم عمل تنظير لجوف الرحم بشكل جيد لتقييم وضعه من الداخل, والتأكد من عدم وجود التصاقات في جوف الرحم - لا قدر الله - فقد تكون قد نتجت عن هذه الالتهابات المتكررة.

إن تبين بأن جوف الرحم طبيعي، وأن الأنبوبة اليسرى سالكة - حتى لو بصعوبة - فيمكن اللجوء إلى عمل الحقن داخل الرحم, ويسمى IUI, وذلك بعد إعطاء المنشطات المبيضية, ورصد الإباضة, ثم إعطاء إبرة التفجير في الوقت المناسب, ويمكن عمل هذه المحاولة من 3-4 مرات، فإن لم تنجح المحاولات هذه - لا قدر الله - فيجب اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب, وهي الحل الأمثل دوما عند وجود مشكلة في الأنابيب.

لذلك في حال تأكد وجود مشكلة في الأنابيب، ولم تفد المحاولات السابقة, فالأفضل عدم إضاعة الوقت, بل اللجوء إلى محاولة أطفال الأنابيب بأسرع ما يمكن, لأن نسبة نجاح هذه العملية لها علاقة وثيقة بعمر الأم, فكلما كانت بعمر أصغر, كلما كانت نسبة النجاح أكبر.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً