الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكيس المبيض هو السبب في إسقاط الحمل لدي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة من 9 أشهر، وقد حدث حمل مرتين، لكن لم يكتملوا في أول ثلاثة أشهر، الأول بسبب عدم وجود نبض، والثاني نزول دم، فتمت (عمليتا كحت)، مع مراجعة طبيب، واكتشف وجود تكيس بسيط على المبيض، وحجم البويضة وجدار الرحم أقل من الطبيعي، فأخذت الجلوجوفاج لمدة 4 أشهر ومستمرة عليه.

مع العلم أن الدورة القادمة سوف أزيد (كلوميد) فهل خطة العلاج صحيحة؟

مع العلم أن دورتي منتظمة جداً ووزني جيد.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي البداية، أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة وتقر عينك بذلك، فهو -الرزاق الكريم سبحانه-.

أحببت أن أنبه -أختي الفاضلة- أنني كمستشار طبي في الموقع أعتمد على المعطيات التي تردني في السؤال، فأبني رأيي ونصيحتي على ما لدي من معلومات، ومهما وُجد من تفصيل للحالة المرضية فالاستشارة الالكترونية لا يمكن اعتبارها وصفة طبية أو تشخيصا نهائيا يُعتمد عليه، وإنما هي توضيح وشرح للحالة المرضية، وإسداء النصيحة في العلاج.

على السائل أن يتابع مع طبيبه ويناقشه ويطلب نصحه، فيعرف المريض حالته أو يظهر للطبيب أمر قد يكون غفل عنه، فكل بني آدم خطاء وذو زلل، ومهما بلغ الإنسان من العلم فهو قليل (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) فأسأل الله أن يوفقنا للصواب.

ذكرت المقدمة السابقة لأنه من وجهة نظري توجد عدة تحاليل وفحوصات يجب عملها لمعرفة السبب في الإسقاط خلال المرتين السابقتين، ومن الظاهر في السؤال أنك حملت من غير منشطات، أي أنه لا مشكلة لديك في الحمل لكن المشكلة في إتمام الحمل، وعليه فأنصحك بالفحوصات التالية إذا لم يتم عملها:

- فحوصات الدم:

1. الفحص الوراثي الجيني للأبوين (فحص الكروموسومات).

2. فحص الأجسام المضادة: ANA, coagulation profile, proteinc &s
anti thrombin III.

3. تحليل الغدة الدرقية T4,T3,TFT وتحليل السكر.

4. فحص الالتهابات ما يسمى بفحص (التورج) TORCH: هذا الفحص لا يتم عمله دائماً لاختلاف الدراسات في مدى فائدتها.

5. المسحة من عنق الرحم: لفحص الالتهابات البكتيرية (bacterial vaginosis) وفحص التهاب الكلاميديا ( chlamydial infection).

6. عامل ريسيس: ونقصد به العامل السالب لفصيلة الدم فإذا كانت الأم عامل فصيلة الدم سالب والأب موجب فقد يكون سبباً للإسقاط، فلذلك تعطى الأم إبرا مضادة لهذه الأجسام في الشهر السابع من الحمل، وقد تعطى الإبرة في بداية الحمل إذا نزل دم على الحامل.

6. الموجات فوق الصوتية للرحم والمبايض: وقد عملته وأظهر رقة في بطانة الرحم ووجود تكيس على المبايض.

نذكر أن 50% من الإسقاطات لا أسباب لها و 50% قد تكون بسبب عدة أسباب نحاول معرفتها من خلال الفحوصات السابقة.

أما بالنسبة لوجود تكيس بسيط ورقة جدار الرحم، فتكيس المبايض لتشخيصه يعتمد على عدة أعراض:

1. علامات ارتفاع هرمون الذكورة كوجود الشعر الزائد الغير معتاد وحب الشباب.

2. اضطراب في الدورة.

3. وجود تكيسات على المبايض في السونار.

وجود علامتين من هذه العلامات الثلاث يمكن اعتباره مرض تكيس المبايض.

لم يتضح من سؤالك أنك تعانين من هذه الأعراض إلا ما ذكرته عن (تكيس بسيط) وهو مصطلح غير واضح، أما بالنسبة لجدار الرحم فالحجم الطبيعي له يتراوح بين 5 - 15 ملم، ويفضل عمل السونار بعد الانتهاء من الحيض، فإذا تأكدنا من أن جدار الرحم سمكه أقل من الطبيعي فيجب معرفة أسبابه لعلاجه.

بالنسبة لزيادة الوزن والتكيس فليس كل من تعاني من تكيس المبايض يكون وزنها زائداً، لكن من كانت تعاني من التكيس مع زيادة في الوزن فمن طرق العلاج المهمة هو تخفيف الوزن.

نصيحتي لك مراجعة الطبيب لإجراء هذه التحاليل، وإعادة تقييم الحالة كما أنصحك البدء باستخدام حمض الفوليك مرة يومياً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً