الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر الكلوميد على موعد التبويض؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة، وفي بداية زواجي، قمت بأخذ مانع للحمل (ياسمين) لمدة 5 شهور، وتوقفت عنه لمدة 7 أشهر، ولم يحدث حمل، ودورتي مدتها 24 يوما، وآخر دورة لي كانت 14/9/2012، ومدتها 4 أيام، فقمت بأخذ كلوميد منذ اليوم الثالث للدورة، وتوافق بالحساب أنه موعد التبويض لدي، وبعد ما أكملت حبوب الكلوميد بيومين.

فهل يؤثر الكلوميد على موعد التبويض أم لا؟ وهل أحتاج إلى إبرة تفجيرية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد أن تتوقف السيدة عن تناول حبوب منع الحمل, فإن المبيض عادة ما يعود إلى نشاطه بسرعة, وتعود الخصوبة إلى طبيعتها عند السيدة، ولكن قد يحدث عند بعض السيدات تأخر في عودة الخصوبة لبضعة أشهر, وقد تصل في حدها الأقصى لـ 9-12 شهر, ولذلك فيجب عدم التسرع والبدء بالمنشطات قبل أن يتم التأكد من الحاجة إليها.

وفي مثل حالتك يا عزيزتي, فإن الدورة الشهرية رغم أنها تعتبر في الحدود الطبيعية المقبولة, إلا أنها - ولمن أرادت الحمل- تعتبر أقصر من المطلوب, وهذا يدل على وجود نقص في هرمون (البروجسترون) الهام, الذي يفرز بعد خروج البويضة لسبب ما, ومن الأفضل محاولة معرفة سبب ذلك وعلاجه إن أمكن, لأنه قد يكون السبب في تأخر حدوث الحمل أو قد يسبب الإجهاض بعد حدوث الحمل - لا قدر الله -.

فقد يكون هنالك ارتفاع في هرمون الحليب مثلا, أو قد يكون هنالك خلال في عمل الغدة الدرقية, أو غير ذلك من الأسباب، لذلك أرى من الأفضل، وقبل أي شيء, أن يتم عمل تحاليل هرمونية، وهي:

LH-FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4.

ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وفي الصباح، فإن كانت التحاليل طبيعية, وكنت غير قادرة على الانتظار أكثر, فيمكنك البدء بالمنشطات، مثل: ( الكلوميد ) ولكن قبل البدء بها يجب دوما عمل تحليل للسائل المنوي للزوج, للتأكد من خصوبته, وكذلك يجب عمل تصوير ظليل بالصبغة للأنابيب والرحم, للتأكد من نفاذيتها، فلا فائدة ترجى من المنشطات إن كان هنالك ضعف في السائل المنوي, أو كان هنالك مشكلة في الأنابيب - لا قدر الله -.

وسأجيبك على سؤالك بشأن تناول الكلوميد، فأقول: عند إعطاء المنشطات، مثل: الكلوميد، أو الإبر للسيدة, فإننا نقوم بإلغاء عمل المبيض الطبيعي, ويصبح المبيض خاضعا فقط لعمل المنشط, أي أن موعد التبويض سيتغير، وسيصبح حسب الاستجابة لدواء الكلوميد.

ولمعرفة وقت التبويض عند إعطاء الكلوميد, فيجب عمل تصوير تلفزيوني باستمرار, لرؤية تطور البويضات التي نشطت بفعل الكلوميد, فإن وصلت إحداها إلى حجم ما بين 18-22 ملم, فتكون ناضجة وجاهزة للانطلاق بشكل عفوي, أو يمكن عندها إعطاء إبرة التفجير للمساعدة على خروجها.

إذا لا يجوز إعطاء إبرة التفجير بشكل افتراضي أو عشوائي, بل يجب أن تعطى بناء على المتابعة بالتصوير لحجم البويضة, وبتوقيت معين تحدده الطبيبة بدقة, وإلا فلن تكون مفيدة, والبويضة لن تستجيب لها إن لم تكن قد نضجت بالشكل الكافي.

والكلوميد قد يسبب فرط تنشيط للمبيض, وهنا يجب عدم إعطاء إبرة التفجير, لأن إعطاءها قد يؤدي إلى زيادة الحالة سوء, مما يشكل خطورة على صحة السيدة - لا قدر الله -، ومن هنا ننصح السيدات بعدم تناول المنشطات المبيضية إلا تحت إشراف طبي، ومتابعة مستمرة بالتصوير.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بماتقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً