الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الأذن مع ضعف في السمع.. فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع

بدأت مشكلتي منذ ما يقارب 5 سنوات، وذهبت للأطباء، ولقد عانيت لفترة من تعدد التشخيص، وأحياناً من الخطأ في التشخيص.

والمشكلة أنني أشعر بآلام في الأذنين، وضعف في السمع أحياناً، وفي أحيان أخرى يتحسن، وعندما ذهبت إلى الطبيب قال: بأن هناك ضعفا سمعا توصيليا وتكلسا بسيطا على إحدى الأذنين، ولكن السمع تحسن، فقال لي طبيب آخر: طالما أن السمع يتحسن، فلا يمكن أن يكون هناك ضعف سمع عصبي، ولكن قد يكون نتيجة الالتهابات، ولكن المشكلة بدأت تتطور، ولكن ليس بالأذن، لأنني تأقلمت على هذا الوضع، ولكن الآن كل معاناتي أثناء النوم: لا أستطيع التنفس من أنفي، حيث أشعر بانسداد بالأنف، فأنا أتنفس من فمي، وبالتالي يصبح الحلق جافاً، وكثيراً ما أستيقظ بالليل، وأصبح وقد تجمع الكثير من الدم في الفم، وأعاني من صداع لساعة، ودوخة، وأشعر كثيراً بالخمول، وحاجتي للنوم.

والأطباء منهم من قال: اعوجاج بالأنف، ومنهم من قال: حساسية، ومنهم من قال: التهابات، ولكن الوضع أتعبني كثيراً، مللت الأطباء والدواء، وقاطعتهم، ولكن المعاناة استمرت، وأتعبتني، ولا أحد يشعر بي.

أرجو الإفادة وشكراً!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فتكلس عظام الأذن الوسطى يسبب ضعف السمع التوصيلي، وغالبا أن هذا التكلس لا يختفي بدون عملية، فإذا تحسن السمع بدون أي تدخلات، فهو ليس بسبب التكلس، وليس بسبب العصب، ولكن بسبب بعض الالتهابات بالأذن، سواء بالطبلة أو الأذن الخارجية؛ حيث تتورم وتقلل من قوة السمع، وباختفاء تلك الالتهابات تعود الأمور إلى نصابها.

وأما عن جفاف الحلق ووجود دم به في الصباح: فذلك بسبب انسداد الأنف المزمن، والذي يترتب عليه التنفس طوال الليل من فمك، والفم ليس به صلاحيات الأنف لتدفئه الهواء الداخل، وتنقيته وترطيبه، فيدخل الهواء باردا إلى الفم ليسبب جفافه واحتقانه، وقد يسبب لك شخيرا إذا كان هناك وزن زائد؛ مما يسبب ارتخاء في عضلات الحلق، فيصطدم الهواء الداخل للتجويف الفمي بتلك العضلات المرخاة، فيسبب اضطرابا بها مسببا الشخير، والذي يكون معه مجهود زائد على القلب؛ مما يشعرك في الصباح بالإجهاد، والتعب، والصداع، والدوخة، والخمول، وحاجتك للنوم؛ ولذا يجب إنقاص أي وزن زائد، والتغلب على انسداد الأنف المزمن، وغالبا ما يكون انسداد الأنف بسبب إما:

1- اعوجاج بالحاجز الأنفي، وهذا يلزمه عملية جراحية لتقويم هذا الاعوجاج.

2- حساسية بالأنف، مما يترتب عليه العطاس، والرشح، وانسداد الأنف، ولعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية، ومن أشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود.

وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً