الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابني شعور بالموت مع حالة من الهلع والخوف، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، وقبل شهرين أتاني شعور غريب، وهو الشعور بالموت، وبعد ذلك كنت أشعر بتنميل في الرأس، وعدم الاتزان في الجسم، ورعشة قوية داخل جسمي، وآلام في الصدر وكثرة التعرق في الليل، فأصابتني حالات من الهلع والخوف.

أرجوكم أفيدوني، فأنا خائفة من أن يؤثر على دراستي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذه النوبة هي نوبة قلق، ويمكن أن تعتبرها نوعا من الفزع أو الهرع، وربما يكون الإحساس بشيء معين في تلك اللحظة مما أثار لديك هذه المشاعر، والهلع والفزع هو نوع من القلق النفسي الذي يكون مصحوبا ببعض المشاعر حول توقعات سيئة، أو كأن الموت سوف يقع، أو شيئا من هذا القبيل.

وجود الأعراض الجسدية مثل: الرجفة، وعدم الاتزان، هو جزء رئيسي جداً من الأعراض النفسية، وأنا أريد أبداً أن لا تتأثري بما حدث، وأطمئنك تماماً أن هذا قلق عارض - إن شاء الله تعالى - ولن يتكرر، بشرط أن تصرفي انتباهك عنه، ولا توسوسي حوله، وأن تتخلصي من الفراغ بقدر المستطاع، وأن تكوني كثيرة الاطلاع، وتشاركي أسرتك في كل الأنشطة المنزلية، وعليك بالدعاء، والصلاة، وبالطمأنينة، وتلاوة القرآن، وشيء أخير أنصحك به وهو - إن شاء الله - سيفيدك كثيراً، وهو أن القلق والتوتر دائماً يمكن القضاء عليه، من خلال تطبيق تمارين معينة تعرف بتمارين الاسترخاء، وهذه التمارين لها عدة أنواع، أبسطها هي: تمارين التنفس المتدرج، وكذلك قبض وشد ثم إطلاق العضلات بصورة متدرجة، وإسلام ويب لديها استشارة برقم 2136015 ، أرجو الرجوع إليها، وقراءتها وتفهمها بدقة، وتطبيق ما ورد فيها، وعليك أن تطبقي هذه التمارين في الصباح وفي المساء.

هذا – إن شاء الله تعالى - كاف جداً لإزالة هذه الحالة تماماً، ومنع حدوثها مرة أخرى، وأنت لست محتاجة إلى أي نوع من العلاج الدوائي، ولن يكون هنالك أي نوع من التأثير السلبي - إن شاء الله تعالى - على دراستك، فنظمي وقت، واجعلي أهدافك واضحة، واسعي لتحقيقها بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً