الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التهابات عنق الرحم لها تأثير في الإنجاب مستقبلاً؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأجهضت ثلاث مرات، المرة الأولى لم يكن هناك نبض، والمرة الثانية والثالثة توفي الجنين في بطني في الشهر الخامس، وفي ثلاث مرات عملت عمليات تنظيف، وآخر مرة أصبت بجلطة بالرجل اليسرى كاملة، وشخص مرضي بتخثر في الدم، والآن آخذ حبتين ورفارين، ومنذ آخر مرة أجهضت -أي قبل سنة- كلما يحصل الجماع ينزل دم، ذهبت للطبيبة وعملت مسحة لعنق الرحم، وظهر معي التهابات في عنق الرحم، أعطتني تحاميل مهبلية، ولكن لم أستفد شيئاً، ومنذ ثلاثة أشهر وأنا أشعر بأن كمية دم الدورة الشهرية قليلة، بالرغم أنني آخذ حبتين وارفارين، الدورة منتظمة كل مدة (28) يوماً وتستمر (5-6) أيام، ولكن كمية الدم قليلة جداً، وأنا أعاني من التهابات متكررة، حتى لو أخذت علاجاً تستمر معي الالتهابات، والآن آخذ تحاميل رزولان وحبوب ريماسين وكريم فوش مهبلية.

هل التهابات عنق الرحم ونزول الدم بعد الجماع وقلة نزول دم الدورة الشهرية لها تأثير في الإنجاب مستقبلاً؟ وهل توجد أدوية غيرها أو فحوصات أعملها؟ وهل قلة كمية الدورة الشهرية له علاقة بالتبويض؟ وما الذي يجب عمله حتى أطمئن؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالإجهاض المتكرر له علاقة بعدد من الحالات المرضية:

- عيوب بالكرموسومات الوراثية.
- عيوب الرحم التشريحية، وتتضمن العيوب الخلقية (الحاجز الرحمي والرحم ذو القرنين) وأيضاً العيوب المكتسبة (الأورام الليفية تحت بطانة الرحم، وكذلك الالتصاقات داخل الرحم).
- عدم إحكام أو ضعف عنق الرحم.
- تكيسات المبيض.
- زيادة إفراز هرمون ليوتين.
- نقص إفراز هرمون البروجيسترون خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية.
- الإصابة الميكروبية.

لذلك يجب متابعة الحالة في مركز متخصص في حالات أمراض النساء والولادة والعقم؛ لأن الحالة تستدعي دراسة هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ عينات من إفرازات الرحم، ودراسة الفيروسات (CYTOMEGALOVIRUS) ودراسة (TOXOPLASMOSIS) كذلك أخذ عينة من عنق الرحم، وقياس هرمون الحليب (ROLACTIN) حتى يمكن معرفة سبب الإجهاض المتكرر، ومعرفة سبب قلة كمية الدورة الشهرية؛ لأن الدورة مرتبطة بهرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض.

كذلك يجب دراسة أنابيب فالوب التي توصل المبيض بالرحم، كل ذلك يتم في مكان واحد متخصص، وأعتقد أن الجامعات الحكومية في الأردن بها مراكز تابعة لها جيدة في هذا المجال، فقط ابحثي عن مركز قريب من محل سكنك في الجامعة، ثم تابعي معهم، وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً