الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحلام مرعبة ومخيفة، ما الحل.. وما علاج هذا البلاء؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1-أنا الآن أعاني من أحلام مرعبة تأتيني باستمرار، غنم سوداء لها قرون وكلاب وأسود ونمور! وكأن شيئاً يشد شعري بقوة في الحلم، وأحيانا كأنني أسقط من أماكن مرتفعة، أو كأن طائرات ضخمة جداً تسقط عشوائياً من السماء علي، وغيرها الكثير من الأحلام التي دائماً أستيقظ من نومي مفجوعة منها، ما الحل؟

للمعلومية أنا كنت أعاني من تسلط الجان علي، والجاثوم باستمرار، وكنت دائماً أحلم بالجن، وبأنني أقرأ آية الكرسي حتى يذهبوا عني.

الآن -الحمد لله- بعد الرقية الشرعية والمحافظة على الصلوات في وقتها، وعلى أذكار بعد الصلوات ذهبت عني، ولكن الأحلام المخيفة لا زالت مستمرة!

2-في رمضان الماضي أكثرت من أداء الصلوات ومن قراءة القرآن، وفي آخر الشهر ظهرت في جسمي بقع خضراء وبنفسجية مؤلمة في الفخذ الأيمن، ثم اختفت وظهرت عليّ في الفخذ الأيسر ثم اختفت، وليست المرة الأولى، فكلما أرقي نفسي وأستمر تظهر بقع في جسمي ثم تختفي والأحلام المخيفة لا زالت! ما الحل؟ ومتى الشفاء من هذا البلاء؟

3-أنا متأخرة في الزواج، وإذا كان هناك امرأة تلمح لتأتي لخطبتي لابنها أو أخيها مثلاً يحدث أمر ولا تأتي أو يرفض هو، بحجة عدم توفر المال وهكذا، المهم لا يتم ولا يأتون.

علماً أنه قد تقدم لي شخص ورفضت، والآن ندمت على ما فعلت، وتعبت كثيرا من حالي أريد حلاً وحسبي الله ونعم الوكيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الجزيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربتك، وأن يقضي حاجتك، وأن يصرف عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وظلم الظالمين واعتداء المعتدين، كما نسأله تبارك وتعالى أن يصرف عنك هذه الأعراض المؤلمة، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يعينك على التخلص منها عاجلاً، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – فالذي يبدو منها أنك تعانين من سحر شديد، ولعل هذا السحر يتكرر، والدليل على ذلك أنك كلما اجتهدتِ في الرقية الشرعية انتقلت هذه العلامات من جهة إلى جهة، ومن مكان إلى مكان، وأخذت ألوانًا أخرى.

من هنا فإني أقول لك: إنك في أمس الحاجة إلى مواصلة الرقية الشرعية، وإلى مضاعفتها، لأن هذا الجهد المبذول من قِبلك مما لا شك فيه أنه لعب دورًا مهمًّا في تخفيف الآلام، وفي تخفيف حدة السحر الذي تعرضتِ له أو تتعرضين له إلى الآن.

الرقية الشرعية التي تقومين بها نفعك الله بها نفعًا عظيمًا، لكنك في حاجة أيضًا إلى مزيد من الرقية حتى تتخلصي من تلك الأعراض كلها، خاصة تلك المنامات المزعجة، فإن هذه كلها من أعراض هذا الاعتداء الغاشم الظالم عليك.

أنصح بالاستعانة بأحد الرقاة الثقات المشهود لهم بسلامة المعتقد وصحة الطريقة، لاحتمال أن يكون هذا هو جهدك وهذا هو مستواك، والدليل على ذلك أنك مع الرقية ومع استمرارك عليها ومع اجتهادك في العبادة والطاعة ما زالت هذه الأحلام المزعجة تأتيك، معنى ذلك أنها في حاجة إلى مضاعفة هذا الجهد ومضاعفة الرقية.

لذا أقول - بارك الله فيك -: أتمنى أن تستعينوا بعد الله تعالى بأحد الرقاة المشهورين الكبار المعروف عنهم صحة العقيدة ووفرة الديانة، وأن تواصلي ذلك حتى تذهب تلك الأعراض كلها، لأنها - بإذن الله تعالى – في طريقها إلى الزوال كما زال غيرها من الأعراض التي تكلمتِ عنها، ولا تخبري أحدا بما بك أو تعلمي أحدا بأمر العلاج؛ لأن الذي يمكر بك قد يعرف أنك تتعالجين فيذهب ويجدد لك السحر، فاكتمي أمرك.

لا أدري هل هناك في منطقتكم أشرطة لأحد المشايخ المصريين يسمى (محمد جبريل) له أربعة أشرطة ألبوم في علاج السحر، رقية شرعية، هي من أقوى الأشرطة التي عرفها المعالجون إلى الآن، إن وصلت إليها - وأعتقد أنها تكون موجودة – فهذه سوف تعينك مع وجود الراقي، بمعنى أنك تستمعين إليها في أوقات الفراغ مع وجود الرقية التي لابد أن تتم عن طريق أحد الرقاة الكبار، وإن شاء الله تعالى أنا واثقك من أنك لو التزمت ذلك مع ما تقومين به أيضًا من رقية نفسك والمحافظة على الصلوات والدعاء والأذكار والاستغفار والصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – سوف تنفرج أمورك تمامًا، وسوف تذهب هذه المسائل إلى غير رجعة، وفي نفس الوقت - إن شاء الله تعالى – سيمنُّ الله عز وجل عليك بالقبول، ولعل الله أن يكرمك بزوج صالح في أسرع وقت - بإذن الله تعالى – ما دامت هذه الأعراض قد زالت، فسوف يُفتح الطريق أمام الراغبين في الزواج، وسيأتيك - بإذن الله تعالى – الزوج المناسب.

أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يعينك على طاعته ورضاه، إنه جواد كريم. هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً