الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب خفقان القلب وصعوبة التنفس في أوقات معينة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي حالة جاءتني منذ شهر، وتأتيني إما في صلاة المغرب أو في صلاة العشاء، الحالة هي خفقان في القلب، وصعوبة التنفس، تنميل في اليدين والرجلين، وآخر مرة زاد تنميل اليد اليسرى أكثر، وأحسست أني سأشل، وعندما تذهب الحالة أحس مثل نبضات القلب في يدي اليسرى، وتتنقل في الجسم، عملت فحوصات، وكل شيء سليم -والحمد لله - لكنها تهجم علي بشكل مفاجئ، أحس أنني سأنتهي.

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع المبارك، وفي انتظار الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه الأعراض التي تهجم عليك هي أعراض قلقية، وهذا نسميه بقلق المخاوف البسيط الذي يظهر في شكل أعراض نفسوجسدية، الجانب النفسي يتمثل في صعوبة التنفس، وربما شيء من الخوف، ويتمثل في الخفقان والتنميل في اليدين والرجلين، والشعور بأنك سوف تنشل هو شعور نفسي وليس حقيقة عضوية، أما لماذا ارتباطه بصلاة المغرب والعشاء فهذا لا أجد له تفسيراً، إلا أن تكون متعباً في هذه الأوقات، أو أنه لديك درجة من الخوف الاجتماعي البسيط إذا كنت تصلي مع الجماعة، لكن عموماً الحالة هي حالة نفسية بسيطة في المقام الأول.

الحمد لله تعالى أنك قمت بإجراء الفحوصات وتأكد لك أن كل شيء سليم، فحاول أن تتجاهل هذه الحالة، ويمكنك أن تتناول أدوية بسيطة تساعدك كثيراً، واسم الدواء هو إندرال، والجرعة المطلوبة في حالتك هي (10) مليجراما صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم اجعلها (10) مليجراما صباحاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، وهنالك دواء آخر بسيط يعالج القلق والتوتر، يعرف باسم سلبرايد، هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري هو الدوقماتيل، لا مانع من أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة الواحدة (50) مليجراما، تناولها لمدة أسبوعين، رفع الجرعة بعد ذلك إلى كبسولة صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة مساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الحالة إن شاء الله تعالى بسيطة، واصرف انتباهك عنها من خلال تجاهلك، ولا شك أن ممارسة الرياضة سوف تكون مفيدة بالنسبة لك، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً