الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خصية واحدة فقط.. هل يؤثر ذلك على الإنجاب؟

السؤال

أعاني من عدم وجود الخصيتين، وبعد الكشف قيل لي إنه سوف يتم عمل عملية إنزال، وأن إحداهما تالفة، فهل يصلح معي الحقن المجهري أم لا؟ وهل يمكن لي الإنجاب أم لا؟

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لديك خصيتان معلقتان (أي لا يوجدان في كيس الصفن منذ الولادة)، وأنت الآن عمرك 32 سنة، كما أشرت في رسالتك، وأشاروا عليك بإنزالهما الآن.

يجب إجراء عمليات إنزال وتثبيت الخصية المعلقة في مكانها الطبيعي قبل هذه السن، أي في الطفولة (من عمر سنتين إلى سنتين ونصف) لكي نحافظ على وظيفة الخصية، وبعد ذلك تبدأ الخصية في الضمور، والتليف وفقدان وظيفتها بحيث لا تستطيع أن تنتج حيوانات منوية، وبالتالي تسبب عدم القدرة على الإنجاب.

وإذا كان هناك خصية معلقة، وأخرى سليمة فلا ضرر على الإطلاق من ناحية الإنجاب، حيث يتم تحديد مكان الخصية المعلقة أو الهاجرة بالأشعة التليفزيونية، فإن لم تظهر الخصية، فنلجأ إلى الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، فإن لم تظهر، فإن ذلك لا يعني عدم وجودها، لأن الوسائل آنفة الذكر ليست الأدق في التشخيص.

الفيصل في هذا الأمر هو البحث عنها بمنظار البطن الجراحي، وهو أدق الطرق وأفضلها.

ذكرت في استشارتك من أن إحدى الخصيتين المعلقتين قد تلفت، وتسأل عن الأخرى.

أخي الكريم: ما يحدد إذا ما كانت الأخرى تالفة، أو تؤدي شيئا من وظيفتها هو تحليل السائل المنوي، فإذا كان هناك حيوانات منوية، أو وجود حيوانات منوية غير مكتملة النموـ أو حتى خلايا متقدمة لتخليق الحيوانات المنوية، فإن توفر التقنية الحديثة خاصة في المراكز المتخصصة في هذا المجال تجعل هناك أملا في موضوع الإنجاب من خلال الحقن المجهري.

كل ما أنبه له هو أن الخصية التالفة لابد من إزالتها من الجسم تماما، وكذلك الخصية الأخرى، إذا ثبت أنها لم تعد تقوم بوظيفتها فلا بد أن تزال أيضا دون تأخير تفادياً لحدوث أضرار على الصحة العامة مثل الأورام الخبيثة -لا سمح الله-.

والله هو الشافي المعافي.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية 000

    الله يكون في عونك

  • الجزائر walid

    شكرا على مساعدتكم لنا
    لةوأريد أن أسأل خثتي اليسرى أكبر بكثير من اليمنى ما تشخيص ذلك
    و جزاكم الله خيرا

  • Abderrahim

    الله يسلمك في صحتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً