الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل الظهر في الحمل والولادة، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكم جزيل الشكر والعرفان، وجزاكم الله على كل خير
اوك
موضوع شكواي يتلخص بالتالي:
أعاني من ألم أسفل الظهر، وذلك أثناء الحبل وبعد الولادة؛ ويشتد عند حمل الأشياء الثقيلة وعند الجماع .

هل حرقان البول له علاقة بذلك؟ وهل ذلك ناتج عن الالتهابات في الرحم أو التهابات في العمود الفقري؟

مع العلم أني والدة منذ ست شهور طبيعي، وأحضرت من الصيدلية (برهم ديسمى، ديسبركام جل وحبوب coxib 100)

علماً أني حبلت بعد سنة من ولادتي الأولى، ولم تاتني الدورة أبداً، والآن لي ستة شهور والدة ولم تأتني الدورة! هل هذا ناتج عن الرضاعة، وما أفضل طرق لمنع الحبل من جهتك، مع أقل الآلام والأضرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائماً، ونرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.

بالنسبة لآلام الظهر فعلى الأغلب بأن مصدرها هو العضلات والمفاصل، فهذا النوع من الآلام يحدث كثيراً في الحمل وبعد الولادة، وذلك بسبب ارتخاء الأربطة المفصلية، وتشرب المفاصل بالسوائل وحدوث ليونة فيها خلال الحمل، كما أن الحمل والولادة والإرضاع كلها تؤدي إلى استهلاك الكثير من الكالسيوم، وفيتامين -D-، والكثير من المواد الأساسية الهامة، فينقص مخزونها في الجسم, خاصة أن لم تكن تغذية السيدة جيدة، وإن لم تتناول حبوب الفيتامينات والكالسيوم في الحمل والأرضاع.

بالنسبة لك فقد حدث الحمل الثاني خلال الإرضاع، والآن أنت ترضعين،وهذا يعني بأنه طوال الثلاث سنوات الأخيرة تقريباً كان جسمك يستهلك الكثير من الحديد والكالسيوم وغيرها، وهذا قد يترك تأثيراً سلبياً على عمل الأعصاب والعضلات والمفاصل والعظام، فكلها تحتاج إلى الكالسيوم لتعمل جيداً.

بالطبع هذا النوع من الآلام يزداد عند القيام بأي جهد حتى لو كان خفيفاً، وكذلك يزداد في بعض الوضعيات,
وفي الجماع.

إن كنت تشتكين من إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو من أعراض في البول كالشعور بالحرقة أو التردد على الحمام بكثرة لإفراغ البول، أو لاحظت أن لون البول قد أصبح غامقاً، فهذه علامات تدل على وجود التهاب في البول، وهنا يجب عمل زراعة للبول، وعمل زراعة من المفرزات المهبلية، ويجب علاج أي التهاب إن وجد وبطريقة جيدة، فمعروف بأن الالتهابات سواء البولية أو النسائية قد تصعد للأعلى (الكلى والحوض)، وتسبب آلاماً مختلفة في الظهر.

يجب أيضاً عمل تحليل لقوة الدم، وكذلك للفيتامين -D-، فإن كان هنالك نقص فيجب أن تتناولي جرعات علاجية عالية من الفيتامين الحديد والكالسيوم.

أنصحك بتناول حبوب الكالسيوم مع حبوب فيتامين D حتى لو ظهرت التحاليل طبيعية لكن بجرعة عادية، وأفضلها ذلك الذي يحتوي على عنصر المغنيزيوم أيضاً، وبشكل يومي، وستجدينها في الصيدليات بأنواع وأسعار مختلفة.

إن انقطاع الدورة عندك هو بسبب الإرضاع، وبعد الستة أشهر الأولى من الولادة، فإن تأثير الإرضاع في منع الحمل يخف كثيراً، ولا يعود كالسابق حتى لو لم تنزل الدورة.

إن أفضل مانع للحمل خلال فترة الإرضاع هو الذي لا يؤثر على إدرار الحليب، مثال ذلك حبوب منع الحمل من النوع الذي يحوي على هرمون واحد هو البروجسترون (حبوب سيرازيت)، ويتم تناولها يومياً بدون انقطاع، ومن مساوئها أنها قد تسبب تمشيحات أو عدم انتظام في نزول الدم، لكن مع استمرار الاستعمال فإن هذا الأمر يخف كثيراً أو يزول - إن شاء الله - لكن يجب تنزيل الدورة قبل تناولها.

يمكن أيضاً استخدام اللولب، والإبرة التي تعطى كل ثلاثة أشهر، والخيار بينها عائد لك ولظروفك، فعلى سبيل المثال إن كنت من النوع المشغول جداً أو الذي ينسى كثيراً فإن هذه الحبوب لا تناسبك، والأفضل استعمال اللولب أو الإبرة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً