الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الهواجس والتفكير بالأمراض؟

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بألم في كتفي ويداي ورقبتي, ذهبت إلى طبيبة عظام, فعملت لي تحليل وأشعة, وقالت لي: أن لدي عظمة طويلة ونقصا في الكالسيوم, وأعطتني حبوبا ومرهما.

خفت الآلام, ولكن عندما انتهى الدواء رجعت, فأنا أخاف أن يكون لدي مشكلة في القلب؛ لأن يدي اليسار تؤلمني, وخاصة باطنها مع السبابة, وأشعر بألم خلف ظهري جهة القلب، مع العلم أن الألم كان في يدي اليمنى مع كتفي, والآن هو في اليدين.

هل تنصحوني بعمل تخطيط للقلب؟ أم هو مجرد تعب وضغظ على الأوردة بسبب الكتابة والكمبيوتر والهاتف؟ فأنا أستعملها بكثرة.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أعراض الألم في الصدر وفي اليد اليسرى وكذلك الكتف هي من الشكاوي الكثيرة والمتعددة جدًّا، وفي معظمها ليست عضوية المنشأ، بمعنى أن سببها ليس مرض القلب، ربما يكون حادثة من انقباضات عضلية بسيطة، أو ناتجة من قلق نفسي، لأن الإنسان بطبعه يتوجس ويتخوف من أمراض القلب، فهنالك تأثير إيحائي سلبي يقع على الكثير من الناس، خاصة الذين لهم معارف من الذين يعانون من أمراض القلب، أو يكون قد سمع عن أحد تُوفي فجأة بمرض القلب أو هكذا، هذا النوع من التأثير النفسي كثير وكثير جدًّا ونشاهده ربما بصفة يومية.

أنا لا أرى أبدًا أن أعراضك هذه لها علاقة بمرض القلب، لأن آلام القلب لا تكون بهذه الصورة، والأمر الثاني: الجانب القلقي ربما يكون موجودًا، والأمر الثالث – كما تفضلت - : موضوع الكتابة واستعمال الكمبيوتر كوضعيات غير مثالية تؤدي إلى انقباضات وانشدادات عضلية، وربما لها تأثير على أوتار المفاصل، قد تكون هي السبب.

من المؤسف جدًّا أن الذين ينشغلون بالهم بأمراض القلب يظل معهم هذا الهاجس لفترة طويلة، لذا وجد أن الذهاب وإجراء بعض الفحوصات الخاصة بالقلب هي أفضل وسيلة لأن يطمئنوا حتى وإن كان نسبيًا، لذا أقول لك: لا مانع أبدًا من أن تذهبي إلى الطبيبة لتقوم بفحصك مرة أخرى، وتقوم بعمل تخطيط للقلب، وهذا فحص بسيط جدًّا، والنتيجة -إن شاء الله تعالى– سوف تكون طيبة ورائعة وسليمة، ويجب أن تكون محفزة لك على ألا تتجولي وتتنقلي بين الأطباء.

حاولي أن تعيشي حياة صحية، وذلك من خلال الجلوس للكومبيوتر في وضع جسدي سليم، وكذلك بالسنبة لاستعمال الهاتف والكتابة، وفي ذات الوقت حاولي أن تحسني وضعية النوم لديك, فكثير من الناس ينام على وسائد مرتفعة أو مخدات قوية نسبيًا وصلبة، هذا حقيقة بالرغم من أنه أمر بسيط جدًّا لكن قد يؤدي إلى آلام عضلية.

نصيحتي الأخرى لك هي أن تقومي ببعض التمارين الرياضية الخفيفة، أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، خاصة تمارين إحماء وشد والعضلات وتحضيرها، هذه مفيدة.

الجزء الأخير من هذا الإرشاد هو أن إسلام ويب لديها استشارة تخص تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء بالطبع مفيدة جدًّا لمن يطبقها، لذا يمكنك أن ترجعي إلى هذه الاستشارة تحت رقم (2136015) وحاولي أن تسترشدي بها، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيكِ، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً