السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب لم أبلغ الثلاثين من عمري، أعاني منذ سنوات من ضيق في التنفس، خاصة عند الإجهاد في حمل الأوزان الثقيلة وربما المتوسطة، ولم أكن أشعر آنذاك بآلام في الصدر إلا أنني مؤخراً بدأت أشعر بآلام في وسط الصدر وخفقان في القلب.

كما أحس بنغزات وآلام طفيفة في الصدر والظهر - والذراعين أو أحدهما أحيانا- خصوصاً بعد رفع الأجسام الثقيلة كما أحس بخدر -تنميل خفيف جداً - في اليد والرجل اليسرى، ولا أعلم ما الأسباب! علماً أنني أجريت تخطيطا للقلب وكان كل شيء على ما يرام.

السؤال هو: هل هذه الأعراض طبيعية أم أنها أعراض مرض في القلب؟ وهل التخطيط العادي يوضح جميع أمراض القلب، أم أن هناك أمراضا قلبية لا تظهر بالتخطيط العادي؟

شاكرين لكم ومقدرين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكر إن كان من فحصك هو طبيب مختص في القلب أم طبيب عام؟ وهل كان التخطيط قد تم أثناء الألم؟ لأن التخطيط قد يكون طبيعياً ويشكو المريض من آلام في الصدر من منشأ قلبي، ويفضل عمله عند حدوث الألم فإن لم يكن ذلك ممكناً فإن الطبيب إن شك في أن الألم بسبب تضيق الشرايين فإنه يلجأ إلى عمل اختبار الجهد ويعتمد على أن يقوم الطبيب بتخطيط القلب أثناء الجهد في المستشفى، وبإشراف الطبيب، فإن كان هناك تغيرات في التخطيط مع الجهد فعندها يلجأ الطبيب إلى القسطرة لتصوير الشرايين.

من ناحية أخرى فإنه يجب أن يتم فحص الصدر عندك للتأكد من عدم وجود أي أسباب في الصدر نفسه تسبب ضيق النفس، وأحياناً يكون فقر الدم أيضاً سبباً لألم الصدر مع الجهد.

من ناحية أخرى، فإن آلام جدار الصدر قد تزيد مع الحركة، وبالفحص الطبي يمكن للطبيب فحص جدار الصدر فيكون هناك نقاط معينة على الصدر، وتكون مؤلمة، فإن كانت الآلام التي ذكرتها تأتيك بعد رفع الأجسام وكانت في طرفي الصدر، وكانت في نقاط معينة من الصدر أي عند الضغط على جدار الصدر يكون هناك ألم، فهذا يكون من جدار الصدر.

يفضل في مثل حالتك إن كانت الآلام تأتيك أثناء الجهد وفي الجزء الأيسر من الصدر مع ضيق في النفس، أن تراجع طبيباً مختصاً في القلب، وإجراء ما يلزم من التحاليل والاختبارات.

وبالله التوفيق.