السلام عليكم

المعلمات في الحضانة يشتكين من ابني لأنه لا يستمع لكلامهن، ولا يركز معهن، ومشاغب وعنيد، بمعنى أنه لا ينتبه للمعلمة، ويتحدث مع زملائه، ويجلس أسفل الدرج، ويضرب زملاءه.

علما أن له أختا أكبر منه بسنة، ولكنها عكسه في كل شيء، فمستواها الدراسي متوسط، وليس له قدرة على الحفظ، ولقد حاولت كثيراً معه بالتكرار، ولكنه لا يحفظ.

كما أن له أخاً صغيراً رضيعاً، وهو يغار بشدة منه، ولا يسمع الكلام بسهولة.

ماذا أفعل؟ بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على الكتابة إلينا.

عندما يأتي طفل صغير في هذه السن، وهذه الأعراض، فأول ما علينا القيام به هو: عرضه على طبيب أطفال ليقوم بفحصه فحصاً عاماً، وخاصة مراحل التطور الحسية الحركية، لاستبعاد أي خلل عضوي جسدي، وفحص الحواس: كالسمع، وغيرها لنفس الأسباب، ومحاولة استبعاد تشخيص معين: كفرط الحركة، وتشتت الانتباه.

قد ينصح طبيب الأطفال بعد فحصه للطفل، بإجراء اختبار الذكاء للطفل، ولكن فقط إن دعت الحاجة لهذا القياس، وعندما نستبعد كل ذلك، فسيصبح الأمر أكثر وضوحاً، ويمكن عندها أن نركز على الجوانب النفسية والسلوكية، وعلى طريقة تعاملنا، وضبطنا، وتعديلنا لسلوك الطفل.

إذا استبعدنا وجود أي خلل عضوي بدني، فالأصل أن تستطيع معلمات الحضانة أن يُحْسن التعامل مع هذا السلوك، من خلال التدريب الذي تلقينه للعمل في الروضة.

إذا ما زال هناك عمل نقوم به قبل أن نصف طريقة العلاج، أو التعامل مع هذا الطفل، وكما أقول دائما لابد من تشخيص دقيق قبل أن نرسم خطة العلاج، وبدون تشخيص لا يوجد علاج مناسب.

حفظ الله طفلك وكل أطفال المسلمين.