الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاقة بين الإمساك والقولون... وكيف يعرف مرض القولون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشاكل في البطن منذ فترة طويلة مثل الإمساك، ويستمر فترة ويأتي الإسهال ويستمر فترة، سؤالي: هل هناك علاقة بين مرضي والقولون؟ وكيف يعرف الشخص بأنه مريض بالقولون؟

عندما أعمل أي مجهود -ولو كان بسيطاً- أشعر بدقات في الرقبة من الجهتين كدقات القلب، وتكون أسرع من دقات القلب، وأشعر بالدوار، وقد ذهبت إلى طبيب مختص أنف أذن حنجرة، وأخبرني بأن الغدد سليمة، وأجرى لي فحصاً زراعياً عن طريق ريق من الحلق، ولكن النتيجة ظهرت سليمة، ما هو سبب ذلك؟ هل هو ضعف عام؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الأعراض التي تشكو منها من إسهال وإمساك هي من أعراض القولون العصبي، فإن القولون العصبي مرضٌ شائعٌ جداً، وينجم عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون).

لا يكون هناك أي خلل أو اضطراب عضوي، فالأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام، وإنما هي ناتجة عن زيادة الإحساس بتقلصات، واضطراب في حركة الأمعاء.

تتردد الأعراض فتزداد في فترةٍ معينة، وتخف في أخرى أو تزول لفترةٍ معينة وتظهر مرة أخرى فيما بعد.

يلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات وفي فترات استقرار الحالة النفسية، ومن ناحية أخرى فإن الأعراض قد ترتبط بأنواعٍ معينة من الأغذية والأطعمة، كالحليب والبهارات والفلفل والبقوليات، وتختلف من مريض لآخر.

أعراض القولون العصبي وهي:
- الانتفاخ والغازات.
- خروج المخاط مع البراز.
- الإمساك.
- الإسهال بعد الطعام، أو في الصباح الباكر، أو كلاهما معاً.
- الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.
- الرغبة في الذهاب للحمام.
- آلام في البطن، ومغص يزول بعد الذهاب للحمام.
-خروج أصوات واضحة من البطن يسمعها القريب منك.

تزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية أو السفر، أو حضور المناسبات العامة، أو تغير نمط الحياة اليومي.

ومن أهم الأمور بالنسبة لهذا المرض أنه مزمن ومتردد، أي أنه غالباً ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة، وقد يبقى معه طول عمره.

هناك حاجة مهمة، وهي أن تفهّم هذا المرض من قبل المريض يفيده في التأقلم مع هذا المرض، هذا المرض ليس عضوياً، ولهذا فإن الفحوصات التي يجريها الطبيب غالباً ما تكون نتائجها كلها سليمة، وهذا المرض مزمن، وقد يستمر طوال العمر، فعليها أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله، وتحاول أن تتكيف مع أعراض المرض.

مهما طالت مدة المرض، فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان ولا إلى تنزيل في الوزن .

العلاج هو علاج الأعراض، والابتعاد عن الأمور التي تزيد الأعراض سواء التوتر والقلق أو أطعمة معينة، فعليك أن تتخير الأطعمة التي تراها مريحة بالنسبة لك، ولا بد وأنك قد تعرفت على كل الأطعمة التي تزيد الإسهال أو الإمساك عندك .

أما بالنسبة للدقات في الرقبة فلا تكون أكثر من ضربات القلب، لأن الأوعية في الرقبة تنشأ من الشريان الأبهر الذي يخرج من القلب، ويوزع الدم إلى جميع الجسم وبالتالي فإن ضربات القلب قد تشعر بها في الرقبة، ويفضل عرض نفسك على طبيب مختص في القلب حتى يفحص القلب والشرايين في الرقبة، فأنت ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وكان يجب أن تراجع طبيب قلب لفحص القلب، والضغط والشرايين في الرقبة، وتحاليل دم للتأكد من عدم وجود أي فقر في الدم.

وبالله التوفيق..

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً