أرجو إفادتي يا دكتور، أنا أعاني من ألم بصدري من الجهة اليسرى وفي وسط الصدر، مع نغزات أحياناً، يصل للفك الأيمن، ويأتي إذا نمت على جهتي اليسرى، عملت تخطيطاً وإيكو، وتخطيط جهد، وقال الدكتور سليم، وصورة الأشعة أظهرت عندي التهاباً في الرئتين، ولكن ليس عندي سعال، إذا أخذت نفساً عميقاً أحسه يخف، أو كنت جالساً ثم رفعت صدري أحس بارتياح، وأنا آخذ حبوب (Nexium) أعطتني دكتورة الصدر، وأحس الألم يخف، ولكن للآن شهر ولم يذهب الألم، أرجو منكم الإفادة.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في مثل عمرك ما لم تكن هناك أمراض خلقية في القلب أدت إلى مشاكل في الصمامات، أو مشاكل في تغذية القلب بالأكسجين، فإن حالة القلب تكون جيدة، وأي أعراض تشتكي منها ليست لها علاقة مباشرة بأمراض القلب، ولكن الألم الذي تشعر به له أسباب أخرى، مثل شد عضلي في عضلات الصدر، نتيجة رضة أو ضربة في هذا المكان، أو مشاكل في الصدر نتيجة التهابات أو مضاعفات تدخين، أو حموضة زائدة نتيجة أكل التوابل الحارة، أو وجود جرثومة في المعدة أدت إلى حدوث التهاب في المعدة، وهذا الالتهاب يؤدي إلى ارتجاع عصارة المعدة أثناء النوم، ويؤدي إلى شرغة وألم أثناء النوم، ولهذا السبب تم وصف الدواء (Nexium) لتأخذه على الريق صباحاً.

طالما أن فحوصات القلب سليمة، فيجب عمل تحليل براز لجرثومة المعدة، وفي حال وجودها يجب أخذ العلاج المناسب، وإذا كنت مدخناً يجب التوقف نهائياً عن التدخين، مستعيناً بالإرادة القوية، والرغبة في الإقلاع عن التدخين، وبالإمكان عمل تحليل صورة دم كاملة، حيث أن الأنيميا تعطي نفس الأعراض، وكذلك التوقف عن أكل التوابل الحارة، ووجبات المطاعم -إن وجدت- وعليك بممارسة الرياضة بشكل منتظم، والتعود على أخذ نفس عميق لتدريب الرئة على زيادة السعة الهوائية، وتغذية الدورة الدموية بمزيد من الأكسجين.

كما يجب تنظيم النوم ليلاً؛ لأن النوم العميق يساعد على تخفيف الآلام التي يشعر بها الإنسان طوال اليوم، فالجسم يفرز ليلاً أثناء النوم مركبات مسكنة قوية تزيل إرهاق وتعب اليوم السابق.

وفقك الله لما فيه الخير.