الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ عام ونصف وقد تأخر لدي الحمل، ما هي نصائحكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة متزوجة منذ سنة وخمسة شهور، ولغاية الآن لم أحمل، ودورتي الشهرية غير منتظمة، فهي تأتي كل 50 أو 60 يوماً، وذهبت إلى عدة أطباء وقاموا بعمل فحص للهرمونات تقريباً 4 مرات، وكانوا يقولون لي إن النتيجة ممتازة، وهرموناتك ممتازة، وقد قال لي طبيب إن دورتي طبيعية، فماذا أفعل؟

أيضاً أخذت منشطاً لمدة شهر، وأخذت الدوفاستون بعد المنشط ب10 أيام، حتى تنتظم الدورة، ولكنها أتت بعد أخذ الدواء ب 8 أيام، فقد تأخرت حتى ومع الدواء.

بماذا تنصحينني؟ هل أعمل الصورة الملونة للرحم أم أبدأ مرة أخرى بالمنشطات والإبر التفجيرية؟

أنا أيضاً نسيت أن أقول إنني أدرس بالجامعة، وعندما أخذت المنشط لم أستطع الامتناع عن التفكير بالحمل، ولو للحظة! فهل هذا يؤثر على الحمل؟

أيضاً قام زوجي بعمل فحص للحيوانات المنوية وكانت النتيجة جيدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عندما تتأخر الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع, فإن هذا يعتبر تأخراً غير طبيعي, وهو يدل على وجود اضطراب في الهرمونات, قد لا يكون هذا الاضطراب ظاهراً دائماً في التحاليل.

لذلك بالنسبة لك, ليس من الطبيعي أبداً أن تتأخر الدورة بهذا الشكل، أي 50 - 60 يوماً, وهذا يدل على عدم وجود الإباضة, وعلى الأغلب بأن لديك حالة تكيس مبايض غير واضحة بالتحليل أو بالتصوير, لذلك يجب علاج الحالة بناءً على ذلك.

لأنني لا أعرف ما هي التحاليل التي قمت بعملها, لذلك فإنني سأذكرها لك وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON

يجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وفي الصباح.

إن تم التأكد من عدم وجود خلل في هذه الهرمونات, فيجب التعامل مع الحالة على أنها حالة تكيس مبايض غير ظاهرة, ويجب تناول العلاج بناءً على ذلك .

العلاج هو بتناول حبوب (الغلكوفاج) عيار 500 ملغ حبة واحدة يومياً في الأسبوع الأول, ثم حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, ثم الاستمرار على ثلاث حبات.

بالإضافة إلى تناول (الغلكوفاج) يمكن تكرار تنشيط المبيض بالكلوميد، وتحت إشراف الطبيبة والمتابعة بالتصوير, فإن وصلت البويضة لحجم مناسب بين 18-22 ملم يمكن إعطاء إبرة التفجير, فبهذا نضمن حدوث الإباضة، ولا تتأخر الدورة, وبنفس الوقت نرفع كثيراً من احتمال حدوث الحمل بإذن الله تعالى, لكن يجب عليك التحلي بالصبر, فقد لا يحدث الحمل من أول محاولة, بل قد نحتاج للاستمرار بالتنشيط لبضعة أشهر متتالية .

بالطبع أن الحالة النفسية وكثرة التفكير بالحمل تؤدي إلى إفراز كمية عالية من هرمونات الشدة، ومنها هرمون (الكورتيزول) مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة .

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً