الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري يتساقط بشكل كبير، وأعاني من الحبوب في وجهي، ما علاجهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجهي به حبوب، ذهبت لدكتور جلدية وأعطاني مرهماً، أحس أنه خف لكن قليلاً، وشعري يتساقط كثيراً -والحمد لله- ما هو الحل؟ وما حكم استخدام كريمات التبييض؟

الإجابــة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجهي به حبوب، ذهبت لدكتور جلدية وأعطاني مرهماً، أحس أنه خف لكن قليلاً، وشعري يتساقط كثيراً -والحمد لله- ما هو الحل؟ وما حكم استخدام كريمات التبييض؟

بالنسبة لحبوب الوجه إذا كانت نوعاً من أنواع حب الشباب فأنصحك باستخدام علاج فعال للتخلص من الحبوب، وإذا كانت تحسنت على العلاج الذى تم وصفه لك فهذا جيد، ولكن لابد من استخدام كريم وقائي بعد ذلك، للتقليل من فرصة رجوع الحبوب مرة أخرى، مثل كريم التريتينوين، وذلك بواقع مرة واحدة مساءً يومياً، لعدة شهور، ولا يستخدم أثناء الحمل، ويمكنك أيضاً غسيل الوجه بغسول (Cleanance or Keracnyl) صباحاً ومساءً، على أن تضعي كريماً واقياً من الشمس بعد غسل الوجه صباحاً، وتضعي الكريم المذكور سابقاً بعد غسل الوجه مساءً.

أما بالنسبة لتساقط الشعر، فمن المهم جداً تحديد سبب ونوع تساقط الشعر بصورة دقيقة، هل هو تساقط للشعر بطوله من فروة الرأس وبصورة كبيرة، وبالأخص أثناء الاستحمام أو التصفيف، أم أن المشكلة هي ظهور فراغات في فروة الرأس، والإحساس بأن الشعر أصبح أقل كثافة من ذي قبل.

أما بالنسبة للنوع الأول والمسمى (Telogen Effluvium) فعادة ما يكون هناك سبب أدى إلى توقف نمو الشعر لفترة، وبالتالي أدى إلى دخوله بصورة مبكرة لمرحلة التساقط، وفى هذه الحالة إذا تم التعرف على المشكلة التي أدت إلى التساقط وتم علاجها بشكل فعال، فعادة ما يعود الشعر إلى سابق عهده، أما إذا كانت المشكلة مزمنة ومتكررة، فبالتالي سيكون التساقط مزمناً ومستمراً، ومن أهم أسباب التساقط من هذا النوع:

- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) أو العدوى الجرثومية الشديدة.
- العمليات الجراحية.
- الولادة.
- الأمراض المزمنة وأمراض الغدة الدرقية.
- الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات.
- نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا.
- تناول حبوب منع الحمل أو تناول بعض العلاجات الأخرى.
- التوتر والقلق.

ولذلك يجب أن تقومي بزيارة طبيب جلدي لأخذ التاريخ المرضي بصورة دقيقة، وفحص الشعر، وعمل بعض الفحوصات اللازمة، للتأكد من خلوك من أحد هذه الأسباب، وعلاج وتصحيح أي منها إذا كانت موجودة، حتى يعاود شعرك النمو مرة أخرى، ولا مانع من استخدام مقويات أو محفزات نمو الشعر مثل (Anastim or Decros for women) ثلاث مرات أسبوعياً لمدة شهرين، بالإضافة للنصائح التالية:

- الاهتمام بالتغذية الصحية، ولابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.
- الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.
- غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي يبقى الشعر نظيفاً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
- استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.
- يفضل تخفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل للأعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
- لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

أما بالنسبة للنوع الثاني من التساقط، وهو الصلع الوراثي، فالعلاج الفعال له هو استخدام محلول المينوكسديل الموضعي لمدة 4شهور على الأقل، وتقييم ومتابعة الاستجابة مع طبيبك المعالج.

أخيراً: كريمات التبييض يمكن أن تكون علاجية إذا تم وصفها لعلاج الاختلاف الصبغي الناتج عن الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، أو إذا استخدمت لعلاج قناع الحمل، أو ما شابهه من الأمراض الجلدية التي تظهر في صورة بقع داكنة، أما استخدامها لتفتيح لون البشرة فقط دون وجود مرض جلدي، فنرجع إلى رأي شيوخنا الأفاضل.

وبالله التوفيق.

==========
أما بخصوص سؤالك الأخير عن حكم استخدام كريمات التبييض، فنرجو أن تراجعي هذه الرابط، ويمكنك للاستزادة أكثر مراجعة مركز الفتوى :
https://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=34009

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً