الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي تتشنج في اليوم أكثر من 5 مرات.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلتي عمرها سنتان وأربعة أشهر، ووزنها 15 كيلو، وكانت طبيعية عند الولادة وحتى عمر السنة وعشرة أشهر، وذكية جدا، لكن قبل خمسة أشهر صارت تتشنج تشنجا كاملا لمدة دقيقة تقريبا من 5-6 مرات في اليوم، وبعدها تنام، أخذتها للطبيب، وعمل لها رنينا مغناطيسيا، وقال: المخ سليم، وبعد التخطيط للمخ ظهرت كهرباء زائدة في المخ كتب لها ديباكين –والحمد لله- وقف التشنج، لكنها صارت تسقط للأمام، وأي شيء في يدها يسقط مع السرحان.

تتكرر هذه الحالة كثيرا في اليوم، فرجعت للطبيب، فكتب لها ريفوتريل نقطة فموية حتى وصلنا إلى ست نقاط في الصباح والمساء، ولكن لم تتحسن حالتها، ثم كتب لها لامتروجين 25 جم حبوب، والآن وصلنا لحبة ونصف صباحا، وحبة ونصف مساءً، لكن حالتها تحسنت فترة قليلة، ثم رجعت تسقط، فأرجوكم دلوني ماذا أفعل؟ وهل العلاج هذا صحيح أم أحتاج إلى طبيب آخر؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء.

هذه الابنة الذي يتضح لي أن الطبيب قد قام بتشخيص حالتها، وأنها تعاني من حالة مرض الصرع، فكما هو معروف أن مرض الصرع له عدة أنواع، الأدوية العلاجية تعطى حسب نوع الصرع، وهنالك أدوية نستطيع أن نقول أن لها فائدة عظيمة في جميع أنواع الصرع، مثلاً عقار دبكين على وجه الخصوص دواء مفيد جداً، وكذلك دواء تقراتول.

بالنسبة لهذه الابنة توقف التشنجات لاشك أنه خطوة جيدة وإيجابية، وبقيت الآن حالة السقوط إلى الأمام، وكذلك سقوط الأشياء من يدها، هذا في حد ذاته قد يكون له علاقة بمرض الصرع، أو ربما يكون له علاقة بالأدوية في بعض الأحيان، هذه الأدوية لها بعض الآثار الجانبية.

الذي أنصح به هو أن تظل ابنتك تحت المراقبة الطبية، لاشك أن الطبيب المختص في طب الأعصاب بالنسبة للأطفال سوف يكون هو الأفضل، هنالك أطباء يتميزون بتخصصهم بمرض الصرع لدى الصغار.

لاشك أن الطبيب الذي يقوم بالإشراف عليها طبيب مقتدر، ولاشك في ذلك أبداً، لكن فقط وددت فقط أن أنبه إلى أنه الآن توجد الآن تخصصات دقيقة من أجل الحالات التي تكون مستعصية بعض الشيء، أدوية الصرع تحسب جرعاتها حسب وزن الطفل، وهذا مهم جداً، ومن أهم ما يؤدي إلى نتائج إيجابية لهذه الأدوية هو الالتزام بإعطائه للطفلة في الوقت الصحيح وكذلك وبالجرعة الصحيحة.

أيتها الفاضلة الكريمة: خلاصة الأمر أقول لك أن هذه الأدوية التي وصفت لابنتك كلها أدوية صحيحة، لكن إذا كان الطبيب ليس مختصا في طب الأعصاب للأطفال، فربما يكون من الأفضل أن تعرض الطفلة على مختص في المجال المذكور، علماً أنه توجد أدوية أخرى لها فعاليات علاجية كثيرة.

أسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً