الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ضعف المناعة سببٌ في الإصابة بمرض الدرن؟

السؤال

كان لدي إصابةٌ سابقةُ بمرض الدرن، وشفيت منه -والحمد لله-.
أخاف أن يعود لي المرض عند ضعف المناعة.
فهل ضعف المناعة سببٌ في الإصابة بهذا المرض؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

الأخ/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:

مرض الدرن مرضٌ معدٍ ويصيب الإنسان، وكذلك يصيب الحيوانات أعزك الله، ومن العوامل التي تساعد على انتشاره، المناطق المزدحمة حيث تقل التهوية ويزيد فرص التعرض للعدوى، خصوصاً في الريف مع الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة، وعندما تقل دفاعات الجسم ضد المرض.

ولعل احتمال الإصابة به تزيد عند التعرض لمصابٍ بنفس المرض مرةً أخرى وعند ضعف المناعة بسبب الأمراض المزمنة.
وتكمن حويصلات الميكروب المسببة للمرض داخل رئة المريض، وتظل كامنةً طالما مناعة الشخص قويةٌ، ويتبع التعليمات الصحية والغذائية السليمة، فإذا ضعفت المناعة وقلت التهوية وتعرض لبصاق مريضٍ فقد تعاود الإصابة مرةً أخرى.

وتتركز الإصابة به في الإنسان على الرئتين، ولكن قد يصيب أعضاءً أخرى في الجسم، ولا تقتصر الإصابة على عمرٍ معينٍ فهو يصيب جميع الأعمار.
وعن كيفية العدوى، فإن الرذاذ المتطاير من المصاب، يحمل في ذرات الغبار والتراب وينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، وكذلك عن طريق استعمال أدوات ومهمات المريض الملوثة.

ولمنع العدوى-خصوصاً لمريضٍ سابقٍ بالمرض، وشفي بحول الله وقدرته- يجب التوعية الصحية للمواطنين عامةً والمخالطين خاصةً، والتركيز على إتباع السلوك الصحي السليم، وكيفية التعامل مع المرض وطرق انتقال العدوى، وضرورة تحصين الأطفال ضد الدرن في سنٍ مبكرةٍ بعد الولادة مباشرةً أحياناً، وفي سن 40 يوماً في بعض الدول، ويجب التركيز على أهمية غلي الألبان قبل استخدامها، وتجنب الازدحام، ويجب عمل التهوية الكافية واللازمة للغرف.

ويعتقد الكثيرون أن مريض الدرن السابق لا بد أن يتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام، وهذا غير حقيقي، فالمطلوب أن يتناول الكميات العادية التي تتناسب سنه ووزنه ونوعه، مع توافر المقومات الطبيعية للطعام، من بروتينياتٍ وموادٍ نشويةٍ وأملاحٍ وفيتاميناتٍ ودهونٍ إلى غير ذلك، لأن المطلوب دائماً هو الوصول بالمريض إلى الوزن الطبيعي.

ومفتاح النجاح للوقاية من المرض، أو التعرض للإصابة مرةً أخرى، هو الغذاء الصحي السليم والعادات الصحية السليمة، وعدم التعرض لبصاق المرضى، والتهوية الجيدة في السكن وأماكن الاختلاط، وترك التدخين إذا كنت من المدخنين.
وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر chirin

    السل مرض معدي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً