الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلة الشعر وتساقطه، افما لسبب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم..


يعطيكم العافية على مجهودكم الرائع، لدي استفسار بالنسبة لتساقط الشعر وقلة الشعر في مقدمة الرأس، هل مع زيادة هرمون الأنوثة تزيد كثافة الشعر في مقدمة الرأس؟ وهل الجلسات التي تساعد على نمو الشعر تساعد نوعاً ما في تكثيف الشعر مثل الحنة والخلطات الطبيعية أم من الصعب زيادة كثافة الشعر؟

فخلال السنوات الأخيرة بدأ يخف شعري مع التساقط، ونوع الشعر عندي جداً ضعيف، وبسرعة يسقط، وبالنسبة للهرمونات لدي تحليل (TSH) غير واضح، بعض الأحيان يكون في المعدل الطبيعي، وبعض الأحيان فيه خمول، والمشكلة هناك طبيب ينصحني بأخذ علاج، وطبيب آخر ينصح بعكس ذلك، لعدم استقرار الهرمون، مرة يكون طبيعياً ومرة لا يكون كذلك.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يوجد سببان رئيسيان لتساقط الشعر: النوع الأول (Telogen Effluvium) ويكون فيه تساقط الشعر بطوله ومن جذوره بكميات كبيرة يومياً، وبالأخص عند التصفيف أو الاستحمام.

والنوع الثاني: الصلع الوراثي، والذي يكون فيه ظهور الفراغات في مقدمة الرأس، وضمور أو صغر حجم بويصلات الشعر هو الشكوى الرئيسية بدون حدوث تساقط بشكل ملحوظ، ومن الواضح أنك تعاني من كلا النوعين.

أما بالنسبة للنوع الأول والمسمى (Telogen Effluvium) فعادة ما يكون هناك سبب أدى إلى توقف نمو الشعر لفترة، وبالتالي أدى إلى دخوله بصورة مبكرة لمرحلة التساقط، وفي هذه الحالة إذا تم التعرف على المشكلة التي أدت إلى التساقط وتم علاجها بشكل فعال، فعادة ما يعود الشعر إلى سابق عهده، أما إذا كانت المشكلة مزمنة ومتكررة، فبالتالي سيكون التساقط مزمناً ومستمراً، وهنا أنصحك بتقييم وظائف الغدة الدرقية بصورة دقيقة؛ حيث أنك تعانين من عدم ثبات مستوى هرمون (TSH) وأن يكون ذلك تحت إشراف طبي من خلال طبيب غدد صماء أو باطنية، ومن أهم الأسباب الأخرى لهذا النوع من التساقط:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) أو العدوى الجرثومية الشديدة.
- العمليات الجراحية.
- الولادة.
- الأمراض المزمنة وأمراض الغدة الدرقية.
- الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات.
- نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا.
- تناول حبوب منع الحمل، أو تناول بعض العلاجات الأخرى.
- التوتر والقلق.

ولذلك يجب أن تقومي بزيارة طبيب متخصص -كما ذكرت سابقاً- لأخذ التاريخ المرضي بصورة دقيقة، وفحص الشعر، وعمل بعض الفحوصات اللازمة، للتأكد من خلوك من أحد هذه الأسباب، وعلاج وتصحيح أي منها إذا كانت موجوداً، حتى يعاود شعرك في النمو مرة أخرى، ولا مانع من استخدام مقويات أو محفزات نمو الشعر، مثل (Anastim or Decros for women) ثلاث مرات أسبوعياً لمدة شهرين، بالإضافة للنصائح التالية:
- الاهتمام بالتغذية الصحية، ولابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.
- الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.
- غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي يبقى الشعر نظيفاً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
- يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.
- يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل لأعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
- لا تضعي أي مستحضرات يوجد به كحول، مثل الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

أما بالنسبة للنوع الثاني من التساقط، وهو الصلع الوراثي، فالعلاج الفعال له هو استخدام محلول المينوكسديل الموضعي لمدة 4شهور على الأقل، وتقييم ومتابعة الاستجابة مع طبيبك المعالج.

وفقكم الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً