الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وجود فتحة في عنق الرحم في الشهر الخامس يشكل خطورة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا حامل في الشهر الخامس (22 أسبوع)، وقبل 3 أسابيع كنت أشعر بآلام شديدة أسفل البطن مع نزول ماء استمر يومين، وبعد ذلك توقف نزول الماء، ولكن آلام أسفل البطن لا تزال موجودة حتى الآن، وتزداد كثيرا عند المشي.

وعندما راجعت المستشفى قبل 3 أيام أخبرتني الطبيبة بوجود فتحة في عنق الرحم من الداخل بمقدار نصف سنتيمتر، وطول عنق الرحم 4 سنتيمتر، وأن الأمر لا يوجد به أي خطورة، وقد قرأت في مشاكل مشابهة إن هذه الحالة تحتاج إلى الراحة، وتناول المثبتات، ولكن عندما سألت الطبيبة قالت: إنه أمر عادي جدا، ولم تعطني مثبتات، وحتى الحركة، والمجهود قالت أنه أمر عادي جداً.

مع العلم أن لدي طفلاً عمره سنتان ونصف، وكانت ولادته قيصرية بسبب انفصال المشيمة، فما نصيحتكم؟ وهل يوجد خطورة في هذا الأمر؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حدوث الألم في البطن مع نزول سائل يشبه الماء تعتبر حالة هامة، ويجب التعامل معها بحذر شديد؛ حيث يجب التأكد من أن هذا السائل ليس من السائل الأمنيوسي, وأن الألم ليس ناجما عن تقلصات في الرحم.

وبالنسبة لك الآن, فبسبب استمرار وجود الألم, وبسبب وجود قصة ولادية سابقا لانفصال المشيمة, فإنني أنصح بأن يتم عمل تحليل للدم يسمى CBC، وتحليل آخر يسمى C- REACTIVE PROTIEN وكذلك يجب أن يتم عمل عينة من المهبل للزراعة, وذلك للبحث عن أي التهاب قد يكون حدث سابقا أو مازال كامنا, ويسبب حدوث ولادة مبكرة أو انفصال في المشيمة في هذا الحمل, -لا قدر الله-.

وكذلك يجب أن يتم عمل قياس دقيق لكمية السائل الأمنيوسي عن طريق التصوير التلفزيوني.

إن تبين عدم وجود التهاب في عنق الرحم, وكانت التحاليل طبيعية, وكمية السائل الأمنيوسي طبيعية, فإن الحالة هنا تعتبر مستقرة, والأمر يكون مطمئنا -إن شاء الله- لكن يجب أن يتم الحذر طوال الفترة الباقية من الحمل, ولذلك أنصحك باتباع ما يلي:
- الإكثار من تناول السوائل المفيدة خاصة الماء والحليب، والعصائر الطازجة لزيادة حجم الدوران، وتحسين ضخ الدم إلى المشيمة.

- أخذ قسط وافر من الراحة, بحيث لا تقل فترة النوم في الليل عن 7 - 8 ساعات, مع أخذ ساعة نوم، أو استرخاء خلال النهار, وخلال النوم أو الاستلقاء, يجب أن تكوني مستلقية على الجانب الأيسر, مع رفع الساقين إلى مستوى أعلى من مستوى القلب.

- تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, بل يجب عليك تحريك الجسم كل نصف ساعة إلى ساعة, ولمدة خمس دقائق.

- تفادي كل ما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن مثل: السعال, الإمساك, حمل الأشياء الثقيلة أو دفعها.

- التوقف عن ممارسة الجماع في هذه الفترة, أو استعمال الواقي الذكري, حتى لا يتم دخول السائل المنوي إلى الرحم وتنبيه التقلصات الرحمية.

ويجب أن يتم عمل تقييم لعنق الرحم كل أسبوعين, وذلك للتأكد من أن التوسع فيه لم يزدد, وللتأكد أيضا من أن السائل الأمنيوسي يتشكل بكمية كافية.

بعد بلوغ الحمل 28 أسبوعا يجب البدء بعمل تخطيط لقلب الجنين، وكذلك للرحم للتأكد من عدم وجود بوادر لمخاض باكر -لا قدر الله-.

بالنسبة للمثبتات فإن تناولها في هذه المرحلة من عمر الحمل لا يفيد, والسبب هو أن المثبتات هي عبارة عن هرمون البروجسترون, وهي تعطى فقط في الأربعة أشهر الأولى من الحمل, عندما تكون المشيمة غير قادرة على إفراز كمية كافية من هذا الهرمون.

أما بعد الشهر الرابع, فإن المشيمة تقوم بإفراز كميات كبيرة جدا من هذا الهرمون, لذلك لا داعي لتناوله بعد الشعر الرابع.

نسأل الله العلي القدير أن يتم حملك وولادتك على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً