الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أفكر أن أعود كما كنت ولكن ليست لدي ثقة بنفسي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد هداني الله بعد أن كنت مسترجلة، ولكن ليس لدي ثقة بشكلي بالرغم من أني جميلة - والحمد لله-، وأصبحت ملفتة والكل يمتدحني، إلا أني لا أثق بشكلي، ولا أفكر أن أعود كما كنت في الماضي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

شكرا لك على ثقتك بالكتابة إلينا -والحمد لله -، أولا وأخيراً على أن أنار لك السبيل، وهداك لدربه المستقيم.

وليس من السهل طبعا أن يغيّر الإنسان نمط حياته، ولكن مع التصميم، وباعتبار أن عمرك ما زلت في العشرين من العمر، فالفرصة متاحة بعون الله للاستمرار في النمط الجديد للحياة، بعيدا عما أسميته نمط الاسترجال، ومما سيعينك أيضا ما وهبك الله تعالى مما فهمت أنه الحسن النسائي مما سيعينك على الاستمرار في نمط الحياة بعيدا عن صفات الاسترجال.

ولاشك أن مما سيعينك كثيراً هن صاحباتك المخلصات واللواتي يقربنك أكثر من الله تعالى، واللواتي تعينك على الاستمرار في هذا الطريق.

وكل الذي أرجو منك بعض الصبر للاستمرار في هذا الطريق، فقد تصادفك بعض التحديات والصعوبات الحياتية، مما قد يجعلك تفكرين بالعودة للنمط الماضي، وما هذا إلا محاولة من الشيطان ليعيدك لما كنت عليه، فلا تعطيه أي مجال للاستماع إليه، واستمري فيما أنت عليه، والله مثبتك، وكما يقول تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً