الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع التشنج، مرض نفسي أم عين وسحر؟

السؤال

أعاني منذ فترة طويلة من تشنج الأطراف، ذهبت إلى أكثر من طبيب، وشرحت له حالتي، يقول: احتمال نقص كالسيوم، أو الغدد فيها مشكلة، عملت الفحوصات كاملة -ولله الحمد- طلعت سليمة إلا نقص فيتامين (د) معدله 12، واستمريت بعلاج فيتامين (د) أتناوله 30 نقطة باليوم، مع حبوب كالسينيت 600 جرام مرتين باليوم، والآن أكملت تقريبا شهرا على العلاج، ولازلت مستمرا عليه، حالتي لم تنحل إلى هذا الوقت، وأيضا عند الضغط على يدي، منطقة (Humerus) أو جهاز قياس الضغط بهذه المنطقة، تتنمل يدي ثم تتشنج، هذا أبسط مثال لحالتي، وأتتني اليوم وأنا ذاهب للعمل، وكنت متأخرا على الدوام، وكنت قلقا وشديد التوتر ومنزعجا، فجأة وأنا كنت ناسيا، أحسست بالتنميل يمشي بكامل جسدي، واجتمع في أطرافي يدي، ابتداء من الأصبع الصغرى بشكل كبير، أتشنج لفترة قليلة مع وجود الوعي، ولما أكون مرتاحا تتفكك أعضائي، جربت جميع الأعشاب المهدئة للأعصاب اليانسون والبابونج، وغيرها الكثير، ولكن دون جدوى، والآن مستمر على حبوب دوقماتيل 50 مرتين باليوم، ولكن لا يوجد أي حل، مع العلم أن لدي مرضا روحيا، وهو عين ومس عاشقة قوية جدا!

ما تشخيصكم لحالتي؟ وماذا لدي بالضبط؟ أريد حلا منكم بعد الله، أرجو أن تساعدوني بالعلاج المناسب لأعصابي، وتتغير أعصابي وترجع مثل أول، وهذه الحالة معي الآن منذ سنة وأشهر.

أيضا سؤال آخر: هل تنصحونني بأن أتناول من الصيدلية قرصا يحتوي على جميع الفيتامينات؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فما أفضل وأنسب قرص أشتريه وأتناوله؟ وكم الجرعة؟ وهل حالتي لها علاقة بفيتامين ب6 أو ب1 أو ب 12؟ أريد العلاج بعيدا عن الأدوية النفسية.

أشكر لكم جهودكم، والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك هذه تتطلب أن تذهب وتقابل طبيب أمراض الأعصاب، وليس الطبيب النفسي، وأنت ذكرت أنك لا تريد تناول أدوية نفسية، وأنا أعتقد بالفعل أن حالتك لا تتناول لها الأدوية النفسية في هذه المرحلة دون أن يتم الفحص، والفحص الذي تحتاجه غالبًا يتم رسم للأعصاب، وهذا فحص معروف لدى أطباء الأعصاب، وربما يطلب منك الطبيب أيضًا القيام بصورة مقطعية للرأس، وهذا أيها الفاضل الكريم هو الأفضل في حالتك، وذلك من أجل التأكد، التأكد التام من أن الأعصاب سليمة، والفحوصات التي ذكرتها لك تعتبر ناجعة جدًّا وممتازة جدًّا.

أنت الآن تستعمل دواء دوجماتيل، وهو دواء مضاد للقلق في الأصل، وإن لم تتحصل منه على فائدة فأرجو أن تتوقف عن تناوله، وتذهب لتقابل طبيب الأعصاب كما ذكرت لك.

فيما يخص اعتقادك أن مرضك هذا ناتج من عين أو مس، هذا الاعتقاد -أيها الفاضل الكريم- يحتاج لمزيد من المناقشة، اذهب وقابل أحد علماء الدين من العارفين بهذه الأمور، وأريد أن أنبهك أن موضوع العين والسحر حدث فيه الكثير من التجاذب والانطباعات غير الصحيحة، وأصبح الناس يتأثرون بهذا الموضوع للدرجة التي أحدثت لهم أضرارا جسدية ونفسية كثيرة جدًّا، وأنا أقول لك إن المسلم مكلف دائمًا أن يكون حريصًا على أذكاره، وتعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، فالله هو النافع وهو الضار، والله تعالى خيرٌ حافظا، وعليك بالرقية الشرعية.

هذا بإذن الله تعالى يبطل كل عين وكل سحر وكل مس، هذا هو الذي تحتاجه، ولا أريدك أن تعيش تحت هذا الاعتقاد بأنك مصاب بالعين أو المس دون تبصر من ذوي الاختصاص؛ فمجرد الاعتقاد القوي والشديد دون حقيقة، هو في حد ذاته له أضرار نفسية كثيرة جدًّا.

أخي الكريم: أرجو أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب، وهذه هي النقطة الأساسية، ومن خلال ذلك يتضح تشخيص حالتك، أما بالنسبة لموضوع تناول الفيتامينات: فيتامين (ب1، 6، 12) لا بأس بها، لكن أيضًا يجب التأكد من تشخيص الحالة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا لطفي

    انصحك ان تستشير راقي شرعي ثم طبيب اعصاب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً