الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الألم والبروز في الحلمتين... أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجوكم أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

منذ الأمس يصاحبني ألم في الحلمتين مع بروز أغلب الوقت، علما أنني لست متزوجة، وعمري 17 عاما، وكانت لدي عادة سيئة مستمرة حتى الآن -للأسف- وهي لبس الستيانة طيلة اليوم، ومنذ أن صاحبني الألم لم أعد أرتديها، وأشعر وكأن شيئا يتمزق داخل ثدييّ.

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاطمئني - أيتها الابنة العزيزة - فبما أن الألم قد ظهر فجأة، وبما أنه يحدث في الجهتين فإنه لن يكون بسبب مرضي، ولكنه بسبب تأثير الهرمونات، وبما أنك في السابعة عشرة من عمرك فقد يكون ما يحدث لديك من أعراض الآن في الثدي هو دلالة على أنك أصبحت أنثى ناضجة ومكتملة الخصوبة - إن شاء الله -.

فبعد البلوغ مباشرة لا يكون الثدي قد اكتمل نموه بعد، لا من ناحية الحجم والشكل، ولا من ناحية الوظيفة، بل سيستمر في النمو في الفترة التي تلي البلوغ، ولا يبلغ الحجم النهائي له إلا عند عمر 16 عاما بشكل وسطي وأحيانا بعد ذلك.

كما أن الدورة الشهرية لا تكون إباضية في السنوات تلي البلوغ مباشرة، وقد تمر ثلاث سنوات بعد البلوغ تكون الدورة فيها غير إباضية، وعندما لا تحدث الإباضة فإن الفتاة لا تشعر بتغيرات دورية في الثدي، لكن بعد أن تصبح الدورة إباضية ومخصبة، وبعد أن يكتمل نمو الثدي؛ فإنه يبدأ بالاستجابة للهرمونات، وتبدأ الفتاة تشعر بأعراض مثل الألم أو الانتفاخ في الثديين والحلمات -خاصة في الفترة التي تلي الإباضة-.

وعلى عكس ما تعتقدين -يا بنتي- فإن لبس حمالات الثدي في مثل هذه الحالة هو أمر مفيد وجيد، فهو سيفيد في تقديم الدعم للثدي ورفعه، وبالتالي تخفيف الألم والانتفاخ، وهو أحد الطرق العلاجية التي ننصح بها، لذلك استمري في لبس حمالة الثدي وباستمرار على أن تكون من نوع جيد.

وأنصحك أيضا بـ:

- الاقلال من الأطعمة الدهنية، وتلك التي تكون كثيرة البهارات.

- تقليل الملح في الطعام.

- تقليل القهوة والشاي والشوكولاتة والكولا.

- التقليل من تناول الأطعمة المحفوظة والمعلبات، وتلك التي تكثر فيها المنكهات والألوان الصناعية.

- الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.

- الحفاظ على وزن مناسب لطولك.

- ممارسة أي نوع من الرياضة التي تحبينها، والتي لا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، ولا مع تعاليم المجتمع، ولتكن المشي السريع مثلا، وبشكل يومي مدة 30 دقيقة.

- ويفيدك تناول مكملات غذائية مثل: (evening primrose) على شكل حبوب 1.5 غراما مرتين يوميا، وأيضا تناول حبوب تسمى: (ginko) بجرعة 80 ملغ، حبة يوميا ابتداء من يوم 14 من الدورة، إلى غاية نزول الدورة الثانية، وهذه المكملات تساعد في تخفيف احتقان الثدي.

- وعند الضرورة يمكنك استخدام المسكنات البسيطة مثل حبوب البنادول عيار 500 ملغ، حبتين كل 8 ساعات.

إن استمرت الحالة عندك, وأصبحت شديدة؛ فيجب عندها عمل تحليل لهرمون الحليب، فإن كان في الحدود الطبيعية فيمكن حينها البدء بعلاجات دوائية هرمونية، وهي ستكون الحل الأخير.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا رزان

    السلام عليكم
    شكرا علي هذه المعلومه جزاك الله خير

  • رومانيا Hos

    الله يشفي كل مريض

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً