الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من نصائح تفيدني في ديني ودنياي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا حقيقة لا أريد أن أسأل، ولكني أطلب طلبا وأنا موقنة -إن شاء الله- من تلبيتكم له:

أريد بعض النصائح التي تفيدني في ديني ودنياي، فقلما ينصحني أحد، وما أحوجني إلى الإرشاد والتوجيه، فأنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يحفظك, وأن يبارك فيك, وأن يرزقك الإخلاص في القول والعمل.

وبخصوص ما سألت عنه فإننا نود أن نخبرك أننا سعداء بسؤالك النصيحة، فما من عبد يسأل غيره ذلك إلا ويغلب عليه أنه يريد النجاة, وهذا نصف الطريق.

أختنا الفاضلة: إننا نوصيك بوصيك عامة نجملها في النقاط التالية:

أولا: نوصيك بمراقبة الله في أقوالك وأفعالك, واستحضار عظمة الله الذي خلقك وسواك، فإذا تمكنت المراقبة من قلبك استوى عندك صغير الذنب وكبيره؛ لأنك بعدها لن تنظري إلى صغر المعصية, ولكنك تنظري إلى عظم من تريدين معصيته.

ثانيا: نوصيك أختنا بالمحافظة على الفرائض في أوقاتها, والاهتمام بالنوافل, وأن يكون لك حظ من قيام الليل, ولو ركعتين, فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو واقف بين يديه.

ثالثا: نوصيك ببر الآباء والأمهات إن كانوا على قيد الحياة, أو كان أحدهم, فإن الله عز وجل قرن طاعتهم والإحسان إليهم بالحض على عبادته جل شأنه، فقال :" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا " واعلمي أن طاعتهم تستجلب رضا الله, ومعصيتهم ومخالفتهم تستمطر غضبه.

رابعا: احرصي أن تكوني في بيئة صالحة, بأن تكثري من أصدقاء صالحات تقيات, فإن المرء قليل بنفسه, كثير بإخوانه.

خامسا: احرصي على التفاعل مع القرآن, والمداومة عليه, فإنه كلام الله عز وجل, وقراءته عبادة وذكر.

سادسا: كما نوصيك أختنا الفاضلة بأن يكون لك حظ من تعلم العلوم الشرعية, وتجدين على هذا الموقع المبارك الآلاف من المحاضرات والخطب والدروس في كافة التخصصات.

وأخيرا: أكثري من الدعاء لله عز وجل, فإن من احتمى بالله حماه, ومن دعاه ورجاه استجاب له وطيب ذكراه.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير, ونحن سعداء بتواصلك معنا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر دينا نونا

    يحميكى ربنا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً