الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن للطفل أن يشفى وحده من دون علاج؟ وكيف يمكنني أن أقوي مناعته؟

السؤال

السلام عليكم
بداية أشكركم على هذا المجهود الرائع

أنا امرأة بعمر 24 عاما، مشكلتي مع فيروس سي الذي ظهر مع تحاليل السفر، حيث اكتشفت وجود الأجسام المضادة، وال( بي سي آر ) كان سلبيا، وسافرت، وهذا منذ عامين، وخلال هذه المدة أجريت تحليلا للوظائف، وكانت سليمة، وحملت وأنجبت، ومن أول يوم ولادة قالوا لنا: بأن الطفل عنده أجسام مضادة، قلنا بأنها ليست مشكلة، ولم نشك بإصابته طالما أنا لست مصابة، ولما بلغ الطفل من العمر سنة وأربعة أشهر، أجرينا اختبار ( بى سي آر ) من باب الاطمئنان، وكانت النتيجة غير مطمئنة بالمرة: فعند الأم كان العدد: 650000، والأنزيمات: الأول: 107، والثاني: 47، وباقي التحاليل سليمة، أما الطفل فقد كان العدد: مليون ونصف، والأنزيمات: الأول: 33 والثاني:44، فما تعليقكم على الحالة؟

كما أن طبيب الكبد قال: أن قد الطفل قد يشفى وحده من غير علاج، فما صحة احتمالية ذلك؟ وكيف أقوي جهاز المناعة ليقاوم المرض؟ ولماذا لديه هذا العدد الكبير جداً في هذه الفترة الوجيزة؟

لقد قال لنا الطبيب أيضاً: بأنه من الممكن علاجه بالانترفيرون بعد عامين من ولادته، فهل هذا صحيح؟ وهل ننتظر العلاج الجديد له؟

بالنسبة لي فأنا منعت الحمل حتى يتم العلاج، فهل البيجاسيس أفضل أم البيجانترون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يوم من عمري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرجو لكم الشفاء العاجل, قد يحدث أن تكون الأجسام المضادة موجبة، وال( بي سي ار ) يمكن أن يكون سالبا، إما بسبب: أن نسبة الفيروس قليلة جدا، أو أن نوع الفحص يقيس نسبة معينة من نسبة الفيروس.

يمكن للفيروس أن ينشط مثلا في حالة الحمل، أو عند استخدام علاجات مثل: الكورتيزون، أو كل ما يمكن أن يثبط المناعة.

بالنسبة للطفل: لا ينصح بالعلاج في الفترة المبكرة من العمر، بسبب الأعراض الجانبية الكبيرة للانتفيرون، وتأثيره بعيد المدى على الجهاز العصبي في صغار السن، ونسبة الفيروس مهما كانت نسبتها فإن الطبيب يفضل الانتظار، وذلك لقدرة الأطفال على مقاومة المرض، وعند الكثير من الأطفال قد يتمكن الجهاز المناعي بنفسه من التخلص من الفيروس بصورة كبيرة، لذا من الأفضل المتابعة الدورية مع طبيب متخصص في مجال الكبد لدى الأطفال، والانتظار، لما قد تسفر عنه النتائج في المستقبل.

أما بالنسبة للأم: فالأفضل أن تعالج إذا ما استمرت النسبة عالية، فارتفاع إنزيمات الكبد استمر لأكثر من 6 أشهر.

من العلاجات المعروفة: علاج الانتفيرون مع الفيجاباترين، ولابد من معرفة نوع الفيروس قبل تحديد فترة العلاج، والتي قد تستمر من 6 أشهر إلى السنة، بحسب النوع والاستجابة، كما ان هناك الكثير من العلاجات الحديثة، والتي قد تستخدم قريبا كعلاجات فعالة في الكبار، إلا أن الأطفال مازالت العلاجات المستخدمة محدودة.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً