الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم وشد بالرقبة مع ألم في الصدر والظهر، ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة ثلاثة أشهر من أعراض مختلفة، بدأت بخنقة في الحلق لثلاثة أو أربعة أيام، ثم اختفت، بعد ذلك بدأ شد عضلي في الجهة اليسرى من الرقبة، مع ألم في الصدر والظهر، وأحياناً يصل إلى الكتف، يخف ويزيد، أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

خنقة الحلق هذه التي بدأت بها أعراضك ربما تكون ناتجة من قلق نفسي بسيط، أو ربما تكون ناتجة من بعض الالتهابات، أو كلا الاثنين، وموضوع الشد العضلي قد يكون أيضًا سببه توتر نفسي، أو قد تكون الوضعية التي تجلسين بها أو تنامين بها ليست وضعية صحيحة.

الذي أرجوه منك هو أن تذهبي إلى الطبيب -الطبيب العمومي أو الطبيب الباطني- وإجراء بعض الفحوصات الأساسية، تأكدي من نسبة الدم لديك، وقومي بعمل ترسيب للدم، وافحصي أيضًا الغدة الدرقية، هذه فحوصات بسيطة وأساسية، فإن اتضح أن كلها سليمة -وهذا هو الذي أتوقعه- هنا أقول لك: يمكنك أن تمارسي بعض التمارين الاسترخائية، ولدينا بموقعنا (إسلام ويب) استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتستفيدي منها، وذلك من خلال التطبيق الملتزم لها، حيث إنها مفيدة جداً للاسترخاء العضلي.

عليك أيضًا أن تنامي في وضعية صحيحة، كثيرًا ما يستعمل بعض الناس مخدات (وسائد) سميكة، وهذا النوع من الوسائد المرتفعة لا شك أنها تؤدي إلى انشدادات عضلية في عضلات الرقبة والصدر، فحاولي أن تنامي على شقك الأيمن، وأن تكون الوسائد من النوع الخفيف.

ولا مانع أيضًا أن تستعملي دواء استرخائياً بسيطاً، وهنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (ماسكادول) يمكنك أن تتناوليه ليلاً بجرعة حبة واحدة لمدة خمسة أيام.

بالنسبة للانشداد العضلي القلقي: هنالك عقار يعرف باسم (ديناكسيت)، وهو متوفر في السودان، يمكنك أيضًا أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة يوميًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله.

هذا هو الذي أود أن أوجهه لك من نصائح، وبالطبع أي توجيه آخر يأتيك من الطبيب المعالج يجب أن يأخذ الأسبقية على إرشاداتنا، وذلك بناء على المعيار الطبي السليم الذي يقول: (من رأى ليس كمن سَمِع)، يعني أن الطبيب الذي قام بفحصك والكشف عليك هو في وضع أفضل منا كثيرًا، لكن عمومًا أقول لك: الموضوع بسيط جدًّاً، وباتباعك لما ذكرناه لك وما ينصحك به طبيبك سوف يزول كل ما بك -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً