الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملت مع وجود اللولب.. فهل من نصائح؟

السؤال

حملت أربع مرات, الأولى كانت ولادة قيصرية, والثانية ولادة طبيعية في الشهر التاسع, ثم ولدت طفلين في الأسبوع السادس والعشرين, يبدأ الأمر بنزول مخاط به دم, ثم ينزل الماء في خلال أيام, وتحدث الولادة المبكرة.

والآن أنا حملت على اللوب للمرة الخامسة, والدكتورة تمكنت من انتزاعه دون أي مشاكل, لكن الدكاترة قالوا إنه لن يفيد الربط لأن عنق الرحم مغلق, وأطول من 3 سم, وأنا في الأسبوع العشرين, ولا أعرف ماذا أفعل, فهل هناك أدوية يمكن أخذها؟ أو أي نصائح؟

علما بأني عملت كل التحاليل, وكلها كانت سليمة والحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ترك اللولب أو نزعه لا يغير في معدل الإجهاض في حالات الحمل على اللولب, ولذلك يفضل تركه لأن معدل حالات الإجهاض في وجود اللولب تصل إلى 30%, وهو نفس المعدل لحدوث الإجهاض إذا تم نزع اللولب أثناء الحمل, ولكن -الحمد لله- فقد سار الحمل دون مشاكل فلله الحمد والشكر.

وهناك أسباب كثيرة للولادة المبكرة, منها على سبيل المثال ما يتعلق بالأم, ومنها ما يتعلق بالجنين, ومن الأسباب المتعلقة بالأم ضعف البنية للأم, والإرهاق العام الناتج عن السفر الطويل، أو التنقل اليومي من مركز العمل إلى مركز السكن, أو إرهاق الأم في العمل المنزلي دون مساعدة من أفراد الأسرة.

كذلك الاستهتار بتطور الحمل من قبل الأم, وعدم زيارة الطبيب بانتظام في المتابعة الشهرية, وهذه المتابعة تتم شهريا حتى الشهر السابع, ثم كل أسبوعين في الشهر الثامن, ثم كل أسبوع في الشهر التاسع, وفي هذه المتابعة يتم تصوير الجنين, ويتم أخذ القياسات مع متابعة نموه.

وبالنسبة للأم يتم متابعة ضغط الدم, وقياس السكر, والزلال, ومتابعة تحليل الغدة الدرقية, حيث إن كسل الغدة الدرقية يعتبر سببا من أسباب الولادة المبكرة.

كذلك فإن نقص التغذية, وانعدام الشروط الصحية في المنزل، والوقوف الطويل خلال العمل, وممارسة الرياضات المرهقة؛ يؤدي في النهاية إلى الولادة المبكرة, ومن بين الأسباب أيضا قصور عنق الرحم والتشوهات الرحمية الخلقية.

ومن الأسباب المتعلقة بالجنين نقص نمو الجنين, وولادة مبكرة سابقة, ولذلك ننصح بمراجعة الطبيب بشكل متكرر, وخصوصا إذا وجدت حالات التهابات مثل التهاب الكلى, أو أي مرض مسبب لارتفاع لدرجة الحرارة التي ربما تؤدي إلى تحريض الرحم لإفراز مادة البروستاجلاندين التي تزيد من تهيج الرحم, وتسبب الطلق والولادة المبكرة.

والعلاج هو ترتيب الأمور السابقة, سواء ما يتعلق بالأم, أو ما يتعلق بالجنين من حيث المتابعة المنتظمة, وكذلك ننصح بالراحة, وربما تحتاجين لعملية ربط لعنق الرحم زيادة في الاطمئنان, ولكن حسب الكشف على عنق الرحم, وحسب رأي الأطباء المعالجين إذا وجد قصور في عنق الرحم, وفي حالة الشعور بأعراض الولادة المبكرة إن حدثت يجب الذهاب إلى المستشفى, وأخذ منشط لرئة الجنين, وهو الديكساميثازون؛ حتى لا يحتاج الجنين إلى الحضانة بعد الولادة, ويستطيع التنفس دون مساعدة بالتنفس الصناعي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً