الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحوني بأخذ المنشطات للتبويض وأنا في بداية الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة من 4 شهور، دورتي الشهرية قبل الزواج كانت بمتوسط 33 يوماً، وبعد الزواج حدثت فيها بعض الاضطرابات، ففي شهر تأخرت ستة أيام، وآخر تأخرت 16 يوماً، وآخر تأخرت يومين فقط، وعند الكشف أخبرني الطبيب أنها توترات طبيعية في الهرمونات، فطلبت منه التأكد من حالة التبويض، فكان حجم البويضة في اليوم الرابع عشر 15، فوصف لي كلوميد قرصين من ثاني يوم للدورة التالية إلى سادس يوم.

عدت له في اليوم الثاني عشر منها بعد العلاج، وصلت البويضة إلى 17، وأعطاني أمبولة فوستيمون 150 مجم؛ لأن البويضة ضعيفة، وذهبت له في اليوم الرابع عشر ووجد أن البويضة لم تكبر كثيراً عن آخر مقاس وهو 17، فنصحني بإيقاف العلاج هذا الشهر وإن نزل الحيض سيبدأ بجرعات أكبر من الكلوميد والفوستيمون.

أنا في حيرة من أمري، هل فعلاً حجم البويضة 17 يعتبر قليلاً في الأيام التي ذكرتها؟ وهل أكمل المتابعة معه في العلاج؟ لأني أخاف من فكرة المنشطات، وأنا لا زلت في أول الزواج؟

شكراً كثيراً على مجهوداتكم، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل البدء في أخذ المنشطات للمبايض في هذه الفترة القصيرة بعد الزواج يجب أولاً الانتظار قليلاً؛ لأن التبويض يحدث كل شهر من مبيض مختلف، وقد يحدث التقاء الحيوانات المنوية مع البويضات وقد لا يحدث، لذلك العجلة في حدوث الحمل قبل التأكد من معرفة السبب في تأخره مشكلة كبيرة، والمنطق يقول قبل البدء في اتخاذ أي خطوة تخص الزوجة أن يتم عمل تحليل مني للزوج رابع يوم من الجماع لاستبعاد الزوج كسبب من أسباب تأخر الحمل، أو البدء في متابعة حالته مع طبيب تناسلية في حالة وجود ضعف أو التهابات في المني، هذه هي الخطوة الأولى.

الدورة بمتوسط 33 يوماً هي دورة طبيعية، وقد تتأخر عدة أيام أو تتقدم بسبب التغيرات والتوترات الهرمونية التي تصاحب الزواج، والرغبة الشديدة في الحمل من أول شهر زواج، وقد يتأخر الحمل حتى مرور ما يقرب من السنة دون مشاكل تذكر.

الخطوة التالية قبل استخدام المنشطات مرة أخرى هي عمل تحليل الهرمونات المسؤولة عن التبويض، والهرمونات المسؤولة عن نمو بطانة الرحم، وهذه التحاليل هي: FSH- LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE في ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وإعادة السونار على المبايض خصوصاً في منتصف الدورة وهي أيام التبويض، وتركيز أيام الجماع في هذه الفترة، والتي تمتد من اليوم 15 في دورتك الشهرية وحتى يوم 21 من بداية الدورة، وبعد عمل التحاليل وتقييمها بواسطة الطبيب المعالج يتم عمل خطة العلاج حسب نتيجة التحاليل.

نقطة مهمة هي: محاولة إنقاص الوزن؛لأن الوزن الزائد والسمنة يؤديان إلى مشاكل في التبويض، وتكيس على المبايض، وخلل في الدورة الشهرية، وإنقاص الوزن يأتي من خلال عمل حمية غذائية وممارسة الرياضة خصوصاً رياضة المشي.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً