الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بخدر في اليد اليسرى وألم خاصة عندما أتوتر..فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


عندي خدر أو تنمل في اليد اليسرى مع ألم، وأحس بثقل فيها، وخصوصاً عندما أتوتر أو أتعصب أو أتشنج، ولا أعرف السبب!

راجعت طبيب القلب، فقال: أعصابي تنشد في حالات التوتر العصبي، وأخذت علاجاً، لكني لا أحس أن السبب من هذا الشيء، وأحس أن هذا الشيء أثر على أصابع رجلي الكبرى، والذي جنبه يصاب بخدر، لكن بدون ألم، فقط إحساس مزعج.

أستفسر فقط؛ لأني لا أحب أن أراجع طبيباً، أو أخضع لفحوصات.

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن الشعور بالخدر والتنميل خاصة في اليد اليسرى لدى صغار السن غالبًا يكون سببه القلق والتخوف من الأمراض، خاصة مرض القلب.

هذا الخدر والتنميل ناتج من انقباضات عضلية، وكما ذكر لك طبيب القلب فإن التوتر العصبي هو السبب في ذلك.

الحمد لله تعالى فحوصاتك كلها سليمة، أرجو أن تقتنعي بذلك، وحاولي أن تتجاهلي هذه الأعراض بقدر المستطاع، وتطبقي أي تمارين رياضية تناسبك، لكن استمري عليها؛ لأنها ضرورية جدا، وتدربي أيضًا على تمارين الاسترخاء، ويمكنك في هذا السياق أن ترجعي إلى استشارة أعدها موقعنا (إسلام ويب) توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، ورقم الاستشارة هو (2136015) بها إرشادات وتعليمات بسيطة، لكنها جيدة، فأرجو اتباعها وتطبيقها.

سيكون أيضًا من الجميل أن تتناولي أحد مضادات القلق، والتي هي في ذات الوقت تحسن المزاج وتزيل عنك هذا الذي بك -إن شاء الله تعالى-، والدواء الذي نفضله في هذه الحالات هو عقار باروكستين، والذي يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) والجرعة هي عشرة مليجرام –أي نصف حبة– يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

من المهم جدا أن ترتبي وقتك بصورة فعالة وجيدة؛ لأن الفراغ كثيرًا ما يضر بالإنسان ويجعله يوسوس، خاصة حول وظائفه الجسدية وصحته العضوية، وكذلك النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً