الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك عملية جراحية لفتح قناتي فالوب لزيادة فرصة الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاولت جاهدةً، وفي عدة أيام إرسال رسالتي لقسم الاستشارات، ولكن الضغط والعدد الكبير كان عائقا، وأنا الآن بأمس الحاجة للاستشارة، فالرجاء إرسالها إلى قسم الاستشارات وإلى الطبيبة: رغدة عكاشة، وهذا نص الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتورة: رغدة الفاضلة.
أنا صاحبة الاستشارة: 2162443، قد علمتكم أن دورتي منتظمة، ورحمي مقلوب، ولي سنة على الزواج، وفحوصات زوجي سليمة -والحمد لله-.

بعد إجابتكم على الاستشارة السابقة عملت جميع الفحوصات التي طلبتموها مني - الهرمونات الخمسة- وعملتها في ثالث يوم الدورة، وكانت النتائج سليمة –والحمد لله- وبعدها ذهبت إلى فحص [HSG]، وكانت النتيجة أن القناتين مغلقتان - والحمد لله- ونصحنا الطبيب بأن لا نضيع مزيداً من الوقت، ونقوم بعملية طفل الأنابيب [IVF].
أسئلتي كالتالي:

- هل هناك عملية جراحية لفتح قناتي فالوب لزيادة فرصة الحمل الطبيعي؟

- قرأت مقالات عدة عن فحص [HSG] وأن هناك إمكانية حدوث فتح لقنوات بعد "ضخ المادة" في الفحص، هل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحاً فما نسبة فتح القنوات في حالتي -أعلم أن الله قادر على كل شيء-؟ وهل توجد علاقة بين القنوات المغلقة وبطانة الرحم الهاجرة؟ بالذات أن رحمي مقلوب، ولم أعمل منظاراً للتأكد أن الرحم مقلوب طبيعيا، ولا من البطانة المهاجرة، وبصراحة أنا خائفة جدا من عملها؛ فقد قرأت مقالات عديدة، وشاهدت صوراً، وأدعو ربي أن لا تأتي هذه اللحظة

أنا محتاجة لنصائحكم بشكل عام.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم يا عزيزتي، قد يحدث في بعض الحالات أن تبدو الأنابيب بالتصوير الظليل مسدودة، وقد لا يكون هذا انسداداً حقيقياً، فقد يكون عبارة عن تشنج حدث في جدرانها عند حقن الصبغة، أو قد تكون في لمعتها علقات دموية صغيرة أو إفرازات عالقة، فتظهر الأنابيب على أنها مسدودة، لكن هذا الانسداد ليس مرضياً، بل هو مؤقت، هذا احتمال قد يحدث في بعض الحالات، لكن عندما يكون لدى السيدة انقلاب خلفي في الرحم مرافق للانسداد؛ فهنا يصبح من الضروري جداً عمل تنظير للحوض؛ وذلك لرؤية جوف وأعضاء الحوض كاملة، والتأكد من عدم وجود التصاقات، أو حدثية مرضية، مثل بطانة الرحم الهاجرة أو غير ذلك.

وخلال التنظير سيتم التأكد من نفوذية الأنابيب؛ حيث سيتم حقن صبغة فيها مرة ثانية، وهنا ستتضح الصورة بشكل مؤكد، حيث يكون جسمك تحت التخدير، بمعنى أنه لن يكون هنالك تشنج في الأنابيب بوجود التخدير.

فإن أظهر تنظير الحوض بأن الأنابيب مغلقة؛ فالتشخيص هنا يكون قد تأكد ولا شك في ذلك، ولا داعي لإضاعة الوقت، بل يجب البدء بعملية أطفال الأنابيب؛ وذلك لأن نسبة نجاح هذه العملية لها علاقة وثيقة بعمر السيدة، فكلما كانت السيدة بعمر أصغر كلما كانت نسبة النجاح أكبر -إن شاء الله-.

وعملية فتح الأنابيب هي عملية معقدة بعض الشيء، ونسبة نجاحها ضعيفة، وهي تصلح في حالات محددة فقط، مثل عملية فك ربط للأنابيب، لكنها لا تفيد في حالات الانسداد المرضي، فالمشكلة في الانسداد المرضي لا تكون فقط في وجود الانسداد، بل في فقدان الأنابيب لحركتها، ولوظيفة الأهداب في لمعتها.

باختصار يا عزيزتي: إن ثبت وجود انسداد في الأنابيب بعد عمل التنظير، ولم يكن هنالك أي سبب واضح لهذا الانسداد؛ فإن الحل الأفضل هو اللجوء إلى أطفال الأنابيب وبدون تأخير.

نسال الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً